أثارت تصريحات لمسؤولين اثنين في المخابرات الأمريكية للصحفيين في وقت سابق من يوم الجمعة 13 ماي 2016، مفادها أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من احتمال حدوث انهيار اقتصادي وسياسي في فنزويلا وتوقعا عدم إكمال مادورو فترة رئاسته، غضبا شديدا اضطر معه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي اعتبرها “مؤامرات من داخل فنزويلا والولايات المتحدة للإطاحة بحكومته”،إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 60 يوما إبتداءً من يوم الجمعة 13 ماي 2016 .
وقال مادورو خلال كلمة في التلفزيون الرسمي مساء الجمعة إن “واشنطن تُفعل الإجراءات بناء على طلب اليمين الفاشي الفنزويلي الذي شجعه الانقلاب الذي حدث في البرازيل”، دون أن يعط تفاصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان. علما أن فرض حالة الطوارئ العام الماضي في ولايات قرب الحدود الكولومبية أدى إلى تعليق الضمانات الدستورية في تلك المناطق باستثناء الضمانات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وتسعى المعارضة الفنزويلية إلى إجراء استفتاء على بقاء الزعيم وسط أزمة متفاقمة في البلاد تضمنت نقص المواد الغذائية والأدوية وتكرار انقطاع الكهرباء وعمليات نهب متفرقة وارتفاع معدل التضخم.
يشار إلى أن علاقة واشنطن مع كراكاس تشهد توترا منذ سنوات لا سيما في أعقاب دعم الولايات المتحدة لانقلاب لم يدم طويلا عام 2002 ضد الرئيس الراحل هوغو تشافيز.