توصيات الجمع العام واللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية الفلاح للتنمية الفلاحية بتاوريرت بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي

توصيات الجمع العام واللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية الفلاح للتنمية الفلاحية بتاوريرت بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي

 احتضنت قاعة العروض والندوات Place Orientale بمدينة تاوريرت المجاهدة نهاية الأسبوع الماضي الذي ودعناه، أشغال الجمع العام العادي لجمعية الفلاح للتنمية الفلاحية بإقليم تاوريرت، واللقاء التواصلي الذي تم تنظيمها على هامش هذا المؤتمر بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي ممثلة بوفد هام ضم على الخصوص:الأستاذ فؤاد بنونة رئيس الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي.ونائبه الحاج محمد الإدريسي رئيس جمعية مستثمري عين الشقف بمعية الأعضاء السادة : سعيد أمزيان وعبد العالي التوزاني وإدريس العيادي والحاج امحمد مسرور.أهم ما ميز الجلسة الإفتتاحية لهذا الجمع العام العادي الذي تمت افتتاحها بآيات بينات من الذكر والنشيد الوطني المغربي والكلمة الترحيبية والتوجيهية التي تقدم بها رئيس جمعية الفلاح للتنمية الفلاحية بإقليم تاوريرت الحاج موسى بلخير، هي المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي الذي قدمه: الكاتب العام للجمعية السيد بنطالب محمدي.والتقرير المالي الذي تلاه الحاج موسى بلخير نيابة عن أمين المال الجمعية الذي تعذر عليه الحضور لتزامن تواجده في مهام خارج جهة الشرق.

 ولعل أبرز التوصيات التي تمخضت عن العرض التحليلي الذي قدمه الأستاذ فؤاد بنونة رئيس الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي والذي تناول من خلاله بالدرس والتحليل مسار الدعاوي القضائية التي أقامتها مديرية الشؤون القروية ضد المستثمرين فوق الأراضي السلالية، ملتمسا منها القبول بالجلوس حول طاولة الحوار البناء لإيجاد الحلول التوافقية التي ترضي جميع الأطراف وتشجع هؤلاء المستثمرين عن حسن النية فوق الأراضي السلالية على الرفع من حجم استماراتهم المالية وخلق المزيد من فرص الشغل لفائدة ساكنة العالم القروي والحد من الهجرة القروية والهدر المدرسي.

وكذا العرض التكميلي الذي تقدم به نائبه الحاج محمد الإدريسي، وكذا المعاناة المريرة التي تطرق إليها في مداخلتهم كل من السادة:– عبد الرحمان عيساوي رئيس جمعية التضامن الفلاحي العيون إقليم تاوريرت جهة الشرق.– محمد حداش رئيس جمعية أرض الفلاح إقليم جرسيف جهة الشرق.– عبد النبي بوحدة رئيس جمعية حوض أمسون جرسيف جهة الشرق.

ولعل المناقشة المستفيضة لجميع العروض التي تم إلقاؤها خلال هذا الجمع العام أرخت بظلالها على المعاناة المريرة التي يعيش في كنفها المستثمرون الفلاحيون بالجهة عموما ومغاربة العالم على وجه الخصوص ضحايا الإستثمار فوق أراضي الجموع بهذه الجهة، بعدما استثمروا جميع مدخراتهم المالية التي اكتسبوها بعد سنوات العمل بديار المهجر وكلهم أمل في المساهمة في الإرتقاء بعجلة الإقتصاد الوطني والإستثمار الفلاحي ببلادهم استجابة للنداء الملكي السامي.

إلا أن جميع أحلامهم تبخرت في الهواء حيث أصيبوا بخيبة أمل مفجعة جراء الدعاوي القضائية التي رفعتها ضدهم مديرية الشؤون القروي بوزارة الداخلية التي اعتبرتهم محتلين لهذه الأراضي السلالية بالرغم من توفرهم على شواهد ورخص إدارية، كما واستفادة العديد منهم من الدعم الحكومي في إطار برنامج المغرب الأخضر، مما شجعهم على تطوير مشاريعهم الفلاحية أمام أعين السلطات الإقليمية بالجهة {عين المملكة التي لا تنام}، والرفع من حجم استثماراتهم المالية فوق هذه الأراضي السلالية، حيث جعلوا منها رافعة أساسية لتزويد الأسواق الداخلية والخارجية بالمنتوجات الفلاحية ذات الجودة العالية وفق المعايير الدولية. وفي ختام أشغال الجمع العام العادي واللقاء التواصلي، رفع المشاركون برقية الولاء والإخلاص إلى السدة العالية مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، تلاها أمام الحاضرين الحاج محمد الإدريسي نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي، بتكليف من الحاج موسى بلخير رئيس جمعية الفلاح للتنمية الفلاحية بإفليم تاوريرت.


اترك تعليقاً