بكل تأكيد، ومن باب الشيء بالشيء يذكر، والفخر والإعتزاز يغمرنا كمواطنين مغاربة أبرار نقدر عاليا ونثمن كثيرا المجهودات الإستخباراتية والأمنية المبذولة من طرف كل من :المديرية العامة للأمن الوطني DGSN، والمديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني DGST معتزين بإخلاصهما الدائم وتفانيهما اللامشروط في السهر على ضمان استتباب الأمن العام، وحفظ سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، بمختلف ربوع مملكتنا المغربية الشريفة عموما، والعاصمة العلمية مدينة فاس الأبية على وجه الخصوص، مدينة الملوك بلا منازع، ومهد الحضارات الإنسانية العريقة عبر التاريخ. وتأسيسا لكل ما سبق ذكره والمناسبة شرط، وكوطنيين غيورين على هذا البلد الأمين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله وسدد خطاه.
لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة عاليا لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DGST بشكل عام والمديرية الجهوية للديستي بجهة فاس على وجه الخصوص، إلى جانب عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وعناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، وكذا عناصر فرقة محاربة العصابات بولاية أمن فاس.
الذين وتقديسا من جانبهم للمصالح العليا للوطن، انخرطوا بجديتهم المعهودة {خلال مختلف تدخلاتهم الإستخباراتية والأمنية الإستباقية الناجعة} في عمليات التصدي الرادع لجميع الأنشطة الإجرامية لشبكات الإتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية بكل أنواعها، والعصابات الإجرامية المنظمة التي تنشط في مجال النصب والإحتيال والتزوير بكل أشكاله، بما في ذلك تزوير العملات الأجنبية والوطنية.ولعل آخر رصد استخباراتي دقيق للديستي أدى إلى توقيف 7 أفراد شبكة إجرامية بمدينة صفرو، حيث ذكر بلاغ صاد عن المديرية العامة للأمن الوطني أنه :
بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DST بفاس، تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس 26 غشت الجاري، من توقيف سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و62 سنة، أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال ممارسة النصب والاحتيال وتزوير العملات الأجنبية.وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن أعضاء هذه الشبكة الإجرامية اللذين ينشطون بمدينة صفرو، يشتبه في تورطهم في ممارسة النصب والاحتيال بدعوى القدرة على البحث عن الكنوز والقطع الأثرية.
فضلا عن الضلوع في تزوير عملات أجنبية، خصوصا عملتي الروبل البيلاروسي والدولار الأمريكي، وتصريفها لفائدة شبكات منظمة تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها ورصد الغرض من تعاطيها تزوير هذه الفئات النقدية بالتحديد.
وقد مكنت عمليات الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية من حجز :10.391 ورقة مالية مزورة من عملتي الروبل البيلاروسي والدولار الأمريكي، وأوراق تستعمل في طباعتها، بالإضافة إلى حجز ثلاث سيارات وحلي معدنية تستعمل في عملية النصب، فضلا عن حجز كمية من مخدر الكيف ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوروبية يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وفي أفق الكشف عن جميع الظروف والملابسات المرتبطة أساسا بهذه القضية، بما في ذلك تحديد امتداداتها الوطنية والدولية، تم إيداع المشتبه فيهم السبعة (7) تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمدينة صفرو، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف جميع المساهمين والمشاركين في هذا النشاط الإجرامي.