مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين بالمغرب، ومواكبة منها للمبادرات الملكية السامية الرشيدة، ذات البعد التضامني الإنساني الخلاق، التي يستهدف من خلالها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده، رعاياه الأوفياء بمختلف ربوع المملكة الشريفة، وعلى الخصوص منهم القيمين الدينيين.
وإيمانا منها بضرورة ترسيخ ثقافة الإعتراف ورد الإعتبار للقيمين الدينيين، وجعلها عقيدة وسلوكا ومنهاجا، غير قابلة للمماطلة أو التسويف واللامبالاة، تقديرا منها للخدمات الدينية الجليلة التي تسديها في الحقل الديني، هاته الفئة العريضة من الشعب المغربي، بإنضباط ملحوظ ومواظبة ملموسة، والتفاني في خدمة عمار المساجد والكراسي العلمية، وتمكينهم من أداء الفرائض الدينية [ الصلوات الخمس مجالس الوعظ والإرشاد الديني]، في ظروف جيدة تسودها الأجواء الربانية المفعمة بالنفحات الإيمانية العطرة.
وفي غمرة احتفالات الشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة، بالذكرى الثانية والستين لعيد الإستقلال المجيد.
وتحــت شـــــــــعار :
بيوت الرحمان منابر للخير، والقائمون عليها أولى بكل رعاية
نظمت الوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين بجهة فاس مكناس، صباح أمس الأحد 19 نونبر 2017 بقاعة الندوات والمحاضرات بالمجلس العلمي المحلي بفاس،
بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي المحلي بفاس.
وبشراكة مع جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب، حملة متعددة الإختصاصات لفائدة القيمين الدينيين وذويهم، همت :
[أمراض القلب والشرايين، طب العيون، الطب العام، السكري، والضغط الدموي]
النجاح الكبير لهاته الحملة الطبية المتعددة الإختصاصات التي أشرف على إنطلاقتها العلامة الجليل سيدي الوزاني برداعي، تم تحقيقه وبالملموس من خلال التنظيم المحكم الذي سهر على ضمانه كل من أعضاء الوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين بجهة فاس مكناس، وأطر المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، وبعض أطر المجلس العلمي المحلي بفاس، ونخص بالذكر منهم السيدات والسادة :
مليكة حمزة، عدنان الزبير، مصطفى لبزورن عبد الواحد شاكري، ويوسف العربي، هند مزياني وأسماء رباي.
ناهيك عن الإنضباط الكبير والمشاركة القوية للقيمين الدينيين وذويهم، الذين استفادوا بالمجان من مختلف التحليلات المختبرية الميدانية المتنوعة [الدم والبول]، والفحوصات الطبية المتعددة التخصصات، التي تحملت مسؤولية القيام بها والإشراف عليها، جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب من خلال أطقمها الطبية والشبه طبية المتمرسة في إنجاح مثل هذه الحملات الطبية، والتي ضمت على الخصوص كل من الطبيبات والأطباء الإختصاصيين :
الطب العام : الدكتور جواد عمور والدكتور يوسف الخلفاوي.
طب السكري والغدد : الدكتورة أمينة الشناوي والدكتور محمد الشناق.
طب العيون : الدكتور سامي الكوهن والدكتورة لمياء برادة، والقيدوم المتمرس عبد العالي الناجي المركز الإستشفائي عمر الإدريسي.
في حين أشرف الدكتور نور الدين اليوسي شخصيا وبمعية طاقمه الشبه الطبي على إجراء التحليلات الطبية لجميع القيمين الدينيين وذويهم، حيث سيحدد على ضوء نتائجها المختبرية، وصفة الدواء لكل حالة على حِدَةٍ.
الجولة التفقدية التي قام بها السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بفاس فضيلة العلامة الجليل سيدي عبد الحي عمور، بمعية المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة فاس الدكتور محمد الشريط، لمختلف أقسام هاته الحملة الطبية المتعددة الإختصاصات، كان لها الأثر الطيب والوقع الحسن، حيث خلفت الإرتياح العميق في نفوس القيمين الدينيين وذويهم، الذين أشادوا بهذه الإلتفاتة النبيلة، الإنسانية الأهداف، والإجتماعية الأبعاد والدلالات.
جدير بالذكر أن جمعية الأمل لمرضى السكرى بالمغرب برئاسة السيد محمد الحجاجي، لا تدخر جهدا في تسخير كل إمكانياتها اللوجيستيكية، وأطقمها الطبية والشبه الطبية المتمرسة، وخبرتها المجالية المتقدمة ذات الجودة العالية، من أجل إنجاح حملاتها الطبية على مدار السنة، والتي تندرج ضمن تقديم خدمات القرب في مجال الصحي، بشراكة استراتيجية مع القطاعات الحكومية والشبه حكومية، والقطاع الخاص، وجمعيات المجتمع المدني التي تستهدف الفئات الهشة ونزلاء مراكز الإيواء الإجتماعية، والأماكن المغلقة.
هاته الحملات الطبية المتعددة الإختصاصات تروم ترسيخ ثقافة التحسيس بنجاعة الكشف المبكر ضد أمراض السكري، والتحذير من مضاعفاته الخطيرة، والتتبع والمواكبة بالنسبة للحالات الغير المطمئنة.