أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش إختتام أشغال القمة التي جمعته بزعماء دول الشمال الخمس : “الدنمارك والسويد وأيسلندا والنرويج وفنلندا” يومه الجمعة 13 ماي 2016 في البيت الأبيض لبحث تداعيات العدوان الروسي، أنه تم الإتفاق بالإجماع على ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وأضاف في نفس السياق : “نحن متحدون في قلقنا حيال وجود روسيا العسكري المتنامي العدائي، والوضع في بحر البلطيق وشمال أوروبا”.
وتابع قائلا : “سنبقى على حوار مستمر مع روسيا، لكننا نريد أيضا أن نتأكد من أننا مستعدون وأقوياء”.
ومن الطبيعي أن يكون النشاط الروسي الاقتصادي والعسكري في المناطق القطبية في صلب اهتمام القمة، علما بأن موسكو تنفذ حاليا برنامجا طموحا لإعادة تأهيل قواعدها العسكرية في المناطق الشمالية.
كما تواصل الشركات الروسية تطويرها لحقول النفط والغاز في المياه الإقليمية لروسيا في القطب الشمالي، رغم تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
من جهة أخرى، أعلنت الدول الست أن حلف شمال الأطلسي يلعب دورا مركزيا في أمن أوروبا، مشيدة بما تقوم به السويد وفنلندا، غير الأعضاء في الحلف.
والدنمارك وايسلندا والنرويج أعضاء في حلف شمال الأطلسي. أما فنلندا التي تشترك مع روسيا بحدود تفوق 1300 كم فتدرس الانضمام إلى الحلف.
وكانت مصادر في الإدارة الأمريكية أكدت أن الموضوع الرئيسي للقمة يتعلق بسبل “ردع العدوان الروسي المستقبلي”، واستعداد البيت الأبيض لدعم حلفائه في شمال أوروبا وتهدئة قلقهم الذي نشأ بعد خروج شبه جزيرة القرم من قوام أوكرانيا وعودتها لروسيا في مارس 2014.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تشارلز كوبتشان كبير مدراء قسم الشؤون الأوروبية في إدارة أوباما، قوله : “تمثل هذه القمة وسيلة لإرسال إشارة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أمن المنطقة، ونحن سنبحث بنشاط عن خطوات جماعية يمكننا أن نقدم عليها لتحسين الوضع”.
وشارك في القمة كل من رؤساء وزراء : آيسلندا سيغموندور غونلوغسون، والدنمارك لارس لوكي راسموسن، والسويد ستيفان لوفين، والنرويج إيرنا سولبيرغ، وفنلندا ساولي نينيستو.