جمعية الأيادي البيضاء بفاس تشارك المهاجرين الأفارقة والسوريين غير نظاميين أجواء مائدة الإفطار الرمضانية

جمعية الأيادي البيضاء بفاس تشارك المهاجرين الأفارقة والسوريين غير نظاميين أجواء مائدة الإفطار الرمضانية

 ما أجمل اقتداء المجتمع المدني المغربي بالمبادرات الملكية السامية الموصولة الهادفة من خلال أبعادها الإنسانية إلى تحسيس إخواننا المهاجرين الأفارقة والسوريين الغير الشرعيين المقيمين ببلادنا، بأنهم أناس مرحب بهم في بلدهم الثاني المغرب، أرض التساكن والتعايش والتآزر الخلاق، البلد الرائد إقليميا وقاريا في مجال تجسيد ثقافة حسن الإستقبال وكرم الضيافة في أبهى صورهما الحضارية الراقية الخلاقة.

وفي أفق تكريس هاته القيم الكونية النبيلة للتضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة  أمير المؤنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.

 جمعية الأيادي البيضاء للعمل الإجتماعي والإنساني والحقوقي برئاسة الفاعلة الجمعوية والحقوقية السيدة جميلة بلعزيز كعادتها خلال كل شهر رمضان الأبرك، وايمانا منها بدور المجتمع المدني المتشبع بقيم المواطنة الكريمة في استلهام روح المبادرات الملكية السامية واستنباط أدبياتها الخلاقة.

نظمت مساء الجمعة 09 يونيو 2017 بمقرها دار المواطن الكائن بساحة البطحاء فاس المدينة، إفطارا جماعيا بمناسبة شهر رمضان الأبرك على شرف فئة عريضة من أشقائنا الأفارقة من دول الساحل جنوب الصحراء إلى جانب أشقائنا السوريين، سادته أجواء عائلية مفعومة بالمحبة والمودة والوئام، وحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة، أشاد بها الجميع بما في ذلك بعض الأسر المغربية في وضعية هشة الذين إلتأموا حول مائدة الإفطار التي أنستهم معاناة الفقر والحاجة والهشاشة والحرمان.

حضر هاته المبادرة الإنسانية الخلاقة، كل من السيد  عبد الحق العابدي إطار بالمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس، وممثل عن السلطات المحلية بالملحقة الإدارية البطحاء، إلى جانب الفاعل الجمعوي  السيد إبراهيم يوب رئيس جمعية الحكامة للتنمية والتضامن بفاس، وكذا بعض الأطر الإدارية والخدماتية بدار المواطن، بالإضافة إلى أعضاء جمعية الأيادي البيضاء للعمل الإجتماعي والإنساني والحقوقي.


هذا الإفطار الجماعي تنسجم دلالاته التضامنية وأبعاده الإنسانية تمام الانسجام مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والسنة المحمدية المباركة الرامية إلى التخفيف من معاناة عابري السبيل، ودعم الأشخاص في وضعية صعبة، والوقوف إلى جانب ذوي الإحتياجات الخاصة والأخذ بيدهم، في أفق النهوض بثقافة التضامن عقيدة وسلوكا ومنهاجا.

وقد تجلت هاته القيم النبيلة من خلال تمكين المستفيذات والمستفيذين من هذا الإفطار الجماعي من مجموعة من الملابس الجيدة، الشيء الذي أدخل الغبطة والسرور إلى  قلوبهم، وهيج الإبداع الفني في وجدانهم، حيث قدموا لوحات غنائية من التراث الإفريقي ومن فن الراب، تعبيرا من جانبهم عن حبهم وتقديرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله القائد الإفريقي الكبير الحنون الحكيم، مبدع التنمية المجالية المستدامة وراعي الأوراش الإقتصادية الكبرى بالقارة الإفريقية بشكل عام، والمملكة المغربية على وجه الخصوص.


اترك تعليقاً