المدير الجهوي للصحة د بلوطي يتفقد خدمات القرب بخيمة جمعية الأمل لمرضى السكري وشاحنة التبرع بالدم

المدير الجهوي للصحة د بلوطي يتفقد خدمات القرب بخيمة جمعية الأمل لمرضى السكري وشاحنة التبرع بالدم

في إطار الإنفتاح الخلاق للمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس على جمعيات المجتمع المدني الرائدة في مجال تقريب الخدمات التطبيبية والتحسيسية من المواطنين عموما، والمواطنين المصابين بالأمراض المزمنة على وجه الخصوص.

وحرصا منها على التنزيل السليم لمضامين مخطط الصحة رؤية 2O25 الذي أرست أسسه وزارة الصحة، استجابة للتوجيهات الملكية السامية السديدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى تثمين وتجويد وتقريب  الخدمات الطبية من رعايا جلالته الأوفياء بمختلف ربوع المملكة المغربية الشريفة. 

    

قام المدير الجهوي للصحة بجهة فاس مكناس الدكتور المهدي بلوطي صبيحة الجمعة 21 يونيو 2019 بزيارة تفقدية لشاحنة التبرع بالدم الراسية بساحة اجباري منذ 15 ماي 2019، وإلى غاية 31 غشت منه، والخيمة التواصلية التحسيسية التي دأبت جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب على إقامتها بشكل مستمر كل موسم الصيف لما يزيد عن 12 سنة مضت، بنفس الفضاء الحر [ساحة اجباري قبالة مسجد الإمام مالك مقاطعة أكدال فاس].المدير الجهوي للصحة الدكتور بلوطي وجد في استقباله خلال هذه الزيارة التفقدية كل من رئيس جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب الخبير الدولي في مجال التوعية والتحسيس بداء السكري السيد محمد الحجاجي، والدكتور عبد الرحيم بنياصغي مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس، والدكتورة شفيقة غزوي مديرة وحدة التواصل بالمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس. 

خلال هذه الزيارة التفقدية، وقف الدكتور المهدي بلوطي المدير الجهوي للصحة عن قرب على المستوى الجيد والمتقدم لخدمات صحة القرب التي يوفرها لفائدة المواطنات والمواطنين ساكنة مدينة فاس وزوارها، هذين الصرحين الطبيين العظيمين [الخيمة التواصلية والشاحنة]، سواء تعلق الأمر ب : – عملية التبرع بالدم داخل فضاء هذه الشاحنة التي يلجها المواطنات والمواطنون المتشبعون عن إقتناع بثقافة التطوع التضامني الجاد، والتبرع الإنساني النبيل، إسهاما من جانبهم في تحقيق مخزون احتياطي مهم من الدم لأجل سد الخصاص الحاص من هذه المادة الحيوية بالمؤسسات الإستشفائية الإقليمية والجهوية والجامعية بجهة فاس مكناس، خصوصا في فصل الصيف موسم العطل المدرسية والجامعية، والعطل السنوية بالنسبة لمختلف الإدارات العمومية والجماعات الترابية.

بالإضافة إلى كون فصل الصيف هو الموسم الحرج الذي يتم فيه تسجيل أكبر نسبة مئوية لوقوع حوادث السير الدموية بالطرقات الحضرية والقروية، كما أكد ذلك الدكتور عبد الرحيم بنياصغي مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس.– أما الخيمة التواصلية التابعة لجمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب، فقد قدم السيد محمد الحجاجي [عضو الإتحاد الدولي لداء السكري] شروحات شافية مفصلة عن باقة الخدمات التحسيسية والتوعية التي توفرها  هذه الخيمة التواصلية تحت إشراف الأطر الطبية والشبه طبية والخدماتية المتطوعة بجمعية الأمل لمرضى السكري، والمتمرسة بشكل ملحوظ في مجال التوعية والتحسيس وتشجيع المواطنين من مختلف الأعمار على إجراء فحوصات الكشف المبكر عن داء السكري، مع ضمان التتبع والمواكبة لفائدة الأشخاص الذين أكدت نتائج التحليلات الطبية التي خضعوا لها إصابتهم بهذا الداء المزمن سواء في مراحله الأولى، أو في مراحله المتقدمة.

 جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب خصصت كذلك رواقا داخل هذه الخيمة التواصلية لعرض مختلف الأجهزة الطبية لقياس نسبة السكري في الدم، وكذا نسبة الضغط الدموي، بأثمنة تفضيلية الأسر المعوزة وذوي الإحتياجات الخاصة، إستحضرت من خلال هذا الرواق أسس ومرتكزات المقاربة التضامنية للجمعية في بعدها الإنساني والإجتماعي، كمبادرة إنسانية نبيلة يعتبرها رئيس الجمعية الخبير الدولي محمد الحجاجي واجبا وطنيا تضامنيا بإمتياز.جدير بالذكر أن هذه الزيارة التفقدية تزامنت مع الحضور الوازن لكل من نائب رئيس مجلس مقاطعة أكدال السيد عبد الرحمان لعفو رفقة السيد عبد المجيد المفكر المستشار بنفس المقاطعة، والأستاذ رشيد بوجيدة أحد قيدومي المبصاريين بمدينة فاس، والعضو الجامعي بالجامعة الملكية لرياضة الأيكيدو، ورئيس عصبة جهة فاس مكناس لهذه الرياضة الراقية.هذه الزيارة التفقدية جسدت مدى إنفتاح المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس في شخص الدكتور المهدي بلوطي المدير الجهوي على النسيج الجمعوي الجاد، كما جسدت في أبعادها النبيلة مقومات الديمقراطية التشاركية و آلياتها الإستراتيجية التي يساهم في إرسائها الفاعلون المحليون المنخرطون في عملية الإرتقاء بالمنظومة الصحية على مستوى عمالة فاس والجهة، والأمر يتعلق هنا بالمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس وجمعية الأمل لمرضى السكري ومجلس مقاطعة أكدال فاس.  


اترك تعليقاً