الإعتداءات الجسدية واللفظية على الأطر الطبية والشبه طبية بقسم المستعجلات CHU فاس في تصاعد مهول

الإعتداءات الجسدية واللفظية على الأطر الطبية والشبه طبية بقسم المستعجلات CHU فاس في تصاعد مهول

كثيرة هي الإعتداءات الجسدية اللفظية التي يتعرض لها بشكل يومي العديد من الأطر الطبية والشبه طبية، وعلى الخصوص منها العاملة بقسم المستعجلات بالمستشفيات الإقليمية والجهوية، والمراكز الإستشفائية الجامعية المنتشرة عبر ربوع المملكة، في غياب شبه تام لأبسط ظروف الحماية الجسدية والنفسية، بالرغم من توفر هذه المراكز الإستشفائية على العشرات من عناصر الأمن الخاص، لكن مع كامل الأسف، تناط بهم مهام أخرى بعيدة كل البعد عن مهمة استتباب الأمن وحماية الأطر الطبية والشبه طبية.

ولعل الإعتداء الجسدي الذي تعرضت له الممرضة الخلوقة الخدومة الإطار شبه طبي زينب دوناس تقنية أشعة السكانير بقسم المستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني CHU بفاس، مساء أمس الإثنين 05 مارس 2018 أثناء مزاولة مهامها الطبية الإعتيادية، على يد إحدى المتهورات مرافقة أحد المرضى، ومدى خطورة الجروح الغائرة التي أصيبت بها على مستوى الوجه، مما خلف في نفسيتها آثارا بليغة، تُطرح معها العديد من الأسئلة الآنية والوجيهة على الجهات المعنية :

من يتحمل مسؤولية توفير الحماية الضرورية لمختلف الأطر الطبية والشبه طبية العاملة بالمراكز الإستشفائية الجامعية والمستشفيات الإقليمية بمختلف ربوع المملكة؟

هل هي الوزارة الوصية، أم الإدارات المشرفة على تدبير الشؤون الداخلية لهذه المراكز الطبية؟

لماذا يلتجئ المرافقون للمرضى [الأصول أو الفروع] إلى استعمال العنف اللفظي وأحيانا الإعتداءات الجسدية في حق الأطر العاملة بقسم المستعجلات على وجه الخصوص؟

أين الإجراءات القانونية الرادعة لهؤلاء المعتدين؟

أين الإحترام الواجب لحرمة المرافق العمومية؟

أين صون كرامة الأطر الطبية والشبه طبية؟

أسئلة كثيرة ضمن أخرى قد يتناولها بالدرس والتحليل العديد من المهتمين بهذا القطاع العمومي الخدماتي، والعديد ممن يحز في أنفسهم إستمرار مسلسل الإعتداءات اللفظية والجسدية على الأطر الطبية والشبه طبية بشكل عام. 

إن أي اعتداء على هذه الشريحة من الموظفين، هو انتهاك لحرمة المرافق العمومية، وإساءة مقصودة للإستقرار الأمني، واستخفاف بهيبة الدولة [دولة الحق والقانون والمؤسسات التي أرسى أسسها ومرتكزاتها ومقوماتها صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، باني صرح هذه الأمة ونهضتها].


تعليق واحد

أضف تعليقا ←

  1. علي باشـــــا قال:

    لاحول ولا قوة إلا بالله
    غريب عجيب
    شعب تغلب عليه العصبية.. متهور لا ينظر للواجبات التي عليه ويبادر بطلب الحقوق ..!!
    كيف إدا أن يطلب حق من حقوقه بسيل من الإعتدائات نهيك على السب و الشتم .

اترك رداً على علي باشـــــا إلغاء الرد