دأبت الجامعة الخاصة لفاس على تحقيق التميز وبلوغ التألق من حيث إختيار موضوع الدرس الإفتتاحي لكل موسم جامعي جديد.
وهي سُنَّةٌ حميدة وموعد سنوي يتجدد بإنتظام، بالنظر إلى سمعة هذه المؤسسة الجامعية الخاصة، وجدية المشرفين عليها، إلى جانب رغبتهم الملحة والأكيدة في الإرتقاء بالجانب البيداغوجي لهذا الصرح الجامعي الكبير المعترف به من طرف الدولة منذ سنة 2006.
رئاسة هذه الجامعة الخاصة تحرص كل الحرص على جعل الإفتتاح الرسمي لكل موسم جامعي جديد، إنطلاقة جيدة وجادة في آن واحد، تستشرف آفاق التفوق والتميز في مجال التحصيل العلمي وإقتصاد المعرفة، وتعزيز الطاقات وتقوية القدرات واكتساب المهارات.
وفي أفق تحقيق هذا المبتغى المنشود، فهي تراهن في عملية إنتقاء الأستاذ المحاضر بالدرجة الأولى على رمزيته الأكاديمية الإعتبارية، وكفاءته العلمية والمعرفية العالمية، وخبرته المجالية الدولية المتقدمة، بالإضافة إلى محاور الموضوع البحثي الذي سيتناوله بالدرس والتحليل أمام أنظار رئاسة الجامعة بكل أطقمها البيداغوجيين، وأساتذتها الباحثين، وأطرها الإداريين، وضيوفها الشرفيين، وعموم طلبتها المسجلين، وعلى الخصوص منهم الطلبة الباحثين. 
– وإنسجاما مع أهدافهما الإستراتيجة التي تروم تثمين ورعاية الأبحاث العلمية والأكاديمية، والدراسات الإستراتيجية والماكرو إقتصادية.
– وتفعيلا لمبادراتها التطوعية المتجددة الراقية الخلاقة، الهادفة إلى تثمين وتجويد التعاون البناء مع مكونات النسيج الجمعوي الجاد، الذي أرست أسسه ودعائمه الديمقراطية التشاركية [إحدى ركائز دستور المملكة المغربية].
– وتجسيدا لأواصر الصداقة والتعاون التي تربطها بجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية [التي تعتبر منظمة غير حكومية، ذات منفعة عامة، عضو المنظمة العالمية لرسل السلام التابعة لهيئة الأمم المتحدة “ECOSOC“، وذات الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس الإقتصادي الإجتماعي للأمم المتحدة].
تمكنت الجامعة الخاصة لفاس UPF بمناسبة إفتتاح موسمها الجامعي 2020/2019، صباح الخميس 17 أكتوبر 2019، من صنع الحدث الجامعي البيداغوجي بإمتياز، وذلك من خلال إستضافتها بفخر وإعتزاز للأستاذ البارز رشيد اليزمي، ذلكم الهرم العلمي العالمي الكبير الذي سطع نجمه عاليا وعالميا في سماء الإبتكارات المتجددة، والإختراعات الكبرى المتقدمة في مجالات الطاقات النظيفة الذكية البديلة، والذي تألق عن جدارة واستحقاق في إنجاز أكثر من 100 براءة اختراع، وأزيد من 200 إصدار علمي، نالت رضى وإعجاب وتقدير أعرق مختبرات المعاهد العلمية، وكبريات الشركات العالمية المصنعة للطاقات المتجددة، والأجهزة الإلكترونية الذكية.
الأستاذ المحاضر رشيد اليزمي وبتواضع العباقرة العظام، كان في مستوى تطلعات وإنتظارات الجهة المنظمة، حيث كان بارعا، مبهرا ومقنعا طيلة الحيز الزمني للدرس الإفتتاحي للجامعة الخاصة لفاس، الذي تفضل بإلقائه برسم السنة الجامعية 2020/2019 حول موضوع :
[ بطاريات الليثيوم، تحدي القرن الحادي والعشرين
Les Batteries au Lithium un défi du 21éme siécle ]
هذا الحدث الجامعي تميز بحضور عدة شخصيات وازنة من عالم الفكر والمال والأعمال، والتربية والتكوين والبحث العلمي، والسلك الدبلوماسي، والإدارة الترابية، والمجتمع المدني، والأوساط الفنية والرياضية، نخص بالذكر منهم :
الدكتور رضوان المرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، النائب البرلماني محمد الحارثي نائب عمدة فاس، وفد عن القنصلية الفرنسية العامة بفاس، رئيس الإتحاد العام لمقولات المغرب لجهة فاس مكناس، السيد عبد الله عميمي العامل السابق بالإدارة الترابية لوزارة الداخلية.
الفنان مروان حجي عندليب الإنشاد الصوفي والسماع والمديح، الذي تألق في أداء النشيد الوطني خلال هذا الإفتتاح الرسمي بطريقة السماع الروحي تفاعلت مع القاعة بنوع من الروحانية والإكبار.
– وإستحضارا للمكانة العلمية المتميزة للمحتفى به الأستاذ المحاضر رشيد اليزمي مفخرة مدينة فاس والمملكة المغربية الشريفة بكل تقدير وإعتزاز، ومفخرة العالمين الإسلامي والعربي بإمتياز.
– وعلى هامش الإنطلاقة الرسمية للموسم الجامعي 2020/2019 لهذا الصرح العلمي الخاص UPF بمدينة فاس الغراء العاصمة العلمية والروحية والثقافية للمملكة المغربية الشريفة. 
– ترأس كل الأستاذ محمد عزيز لحلو رئيس الجامعة الخاصة لفاس، والمستشار البرلماني حسن سليغوة رئيس مكتب جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية مكتب فاس، مراسم حفل تكريم الأستاذ النابغة والعبقري المتميز، والمخترع الكبير الأستاذ البارز رشيد اليزمي الذي لم يخف سروره وتقديره الكبيرين بهذه الإلتفاتة النبيلة الراقية الخلاقة، وهو :
يتسلم درع الجامعة الخاصة لفاس من طرف الأستاذ محمد عزيز لحلو رئيس الجامعة الخاصة، الذي أعلن بهذه المناسبة وبشكل رسمي إطلاق إسم المخترع رشيد اليزمي على قاعة الندوات بالجامعة الخاصة، وهو تكريم معنوي فوق العادة ينضاف إلى التكريم المستحق لهذا النابغة المغربي الأصل والفرنسي الجنسية إبن مدينة فاس ومفخرتها رشيد اليزمي. 
نفس الشعور ونفس الإحساس خالج إبن مدينة فاس رشيد اليزمي وهو يتسلم درع جمعية فاس سايس من يد رئيسها المستشار البرلماني حسن سليغوة، بعد الكلمة التقديرية التي قالها في حقه بإسم الجمعية كاتبها العام الوطني الدكتور محمد المراكشي.
ولعل المفاجأة الكبرى التي ميزت هذا الحدث الجامعي البارز خلال فترة المناقشة المستفيضة لمضامين الدرس الإفتتاحي الجامعي من ظرف نخبة الأساتذة الأجلاء، هي إلتقاء عبقرية الصغار ممثلة في الطفل الظاهرة عموري أصغر منخرط في صفوف جمعية فاس سايس، وعبقرية العظماء الكبار في شخص المخترع الكبير الأستاذ رشيد اليزميالذي يرجع له الفضل في إكتشاف القطب السالب لبطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن لأول مرة سنة 1980، حيث كانت لهذا الحوار دلالاته الرزمية، وأبعاده التحفيزية لشق الطريق نحو التحصيل العلمي الجيد، والغوص في بحار العلوم الرقمية، والتكنولوجيات الذكية.