ما أجمل أن يكد المواطن المغربي ويجتهد المتشبع بقيم المواطنة الكريمة من أجل إسعاد الأطفال ذوي الإحتياجات الحركية الخاصة، والتخفيف من معاناتهم اليومية واضطراباتهم النفسية، وفك العزلة عنهم من خلال إعادة تأهيلهم وإدماج داخل المجتمع.
لكن الأجمل منه عندما يتم التفكير مليا في الترويح عنهم سواء من خلال برمجة الأنشطة الترفيهية والفنية داخل مركز إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين حركيا وازيس أو خارجه، في إطار عقد الشراكات المبرمة بين جمعية الحركية للجميع والقطاعات الحكومية والشبه حكومية، أو مع المحسنين المتفانين في تقديم جميع أشكال الدعم المادي واللوجيستيكي لهاته الشريحة من المواطنين المغاربة، اقتداءً بالمبادرات الملكية السامية الكريمة لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.
جمعية الحركية للجميع برئاسة السيد رشيد الزكاني بمعية عضوات وأعضاء مكتبها المسير، وفي غمرة نفحات شهر رمضان الكريم العطرة، وأجوائه الروحانية الربانية، وبتنسيق إيجابي محمود مع جمعية رواد الكشاف المغربي برئاسة المقرئ والمنشد السيد عبد الإله الكربوبي، وإيمانا منها بدور التنشيط الترفيهي في التخفيف من معاناة الأطفال في وضعية إعاقة حركية وأمهاتهم الصامدات والصابرات على قضاء الله وقدره وابتلاءاته المأجورة، نظمت مساء يوم الخميس 30 يونيو 2016 بمركز إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين وازيس بفاس، إفطارا رمضانيا جماعيا، وحفلا صوفيا ترفيهيا عائليا، تخللته عملية توزيع بعض الهدايا عبارة عن ألبسة تقليدية وفرها المحسنات والمحسنون الأوفياء لهاته الجمعية وللأعمال الخيرية جازاهم الله عن هؤلاء المعاقين وأسرهم خير الجزاء، كما تم توزيع العديد من آلات قياس نسبة السكر في الدم على أمهات الأطفال المعاقين المصابات بداء السكري، من إهداء الفاعل الجمعوي والإنسان الخدوم السيد محمد الحجاجي رئيس جمعية الأمل لمرضى داء السكري مشكورا على حسن صنيعه الفياض.
الفيديو التالي نضعه رهن إشارتكم للتعرف أكثر عن أجواء هذا الإفطار الجماعي الترفيهي العائلي.