كثيرة هي المبادرات الإنسانية النبيلة التي تخلف ارتياحا عميقا في نفوس المستفيذات والمستفيذين من إكرامياتها التضامنية الإحسانية التي ترسخ ثقافة التعايش والتساكن والمودة والرحمة، وعلى الخصوص منهم نزلاء مؤسسات الرعاية الإجتماعية والمؤسسات السجنية.
مركز النور لتأهيل وإدماج ومرافقة المرضى النفسانيين “عين قادوس فاس” كان مساء يوم الجمعة 18 رمضان 1437 الموافق 24 يونيو 2016 على موعد مع مائدة الإفطار الرمضانية التي نظمتها الجمعية الجهوية لمرافقة المرضى النفسانيين بحهة فاس مكناس برئاسة الفاعل الجمعوي والمستشار بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس السيد عبد الحفيظ الرائد، بشراكة مع جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الإجتماعية بفاس برئاسة عميدة النساء الجمعويات خديجة حجوبي.
هاته الإلتفاتة النبيلة تركت انطاباعا حسنا في نفوس المرضى النفاسيين المستفيذين من خدمات الجمعية الجهوية الرائدة في مجال المرافقة والتتبع والمواكبة والإدماج، الذين عبروا بتلقائيا مواطنة عن تشبثهم بمغربية الصحراء وتعلقهم بأهذاب العرش العلوي المجيد، وحبهم الكبير لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حظه الله ونصره، أنيس الفئات الهشة وذوي الإحتياجات الخاصة ورعاياه في وضعية صعبة، هذا ما أكده السيد عبد الحفيظ الرائد من خلال التصريح الذي أدلى به لموقع علوي بريس، والذي جدد من خلالها ولاء واخلاص جميع أعضاء الجمعية الجهوية لمرافقة المرضى النفسانيين وكل المستفيذات والمستفيذين من خدماتها، للسدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما تقدم السيد عبد الحفيظ الرائد إلى جانب السيدة نادية مشكور الحارسة العامة لمركز النور لتأهيل وإدماج ومرافقة المرضى النفسانيين “عين قادوس فاس”، بمعية مدير المركز السيد محمد الموساوي، بجزيل الشكر لجميع الشركاء الإستراتيجيين للجمعية الجهوية لمرافقة المرضى النفسانيين، وفي مقدمتهم جمعية قافلة نور الصداقة برئاسة السيدة خديجة حجوبي، ومؤسسة التعاون الوطني في شخص المنسقها الجهوي بجهة فاس مكناس السيد حميد الخزري، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بولاية جهة فاس مكناس، بالإضافة إلى المحسنات والمحسنين الذين لا يبخلون على مركز النور بتقديم الدعم.
ولعل الأجواء العائلية التي سادت هذا الإفطار الرمضاني الجماعي، وكذا القطع الغنائية والمعزوفات الموسيقية التي تخللت هذا الإحتفال الأسري، تفاعل معه بشكل جيد جميع المرضى النفسانيين الذين استفاذوا من مائدة الإفطار الرمضانية التي أقيمت على شرفهم، حيث هتفوا عاليا بحياة جلالة الملك نصره الله، وبمغربية الصحراء التي لا جدال فيها، وهو ما يجسد لا محالة نجاح هذا اللقاء التواصلي التضامني مع هاته الشريحة التي تبقى بحاجة ماسة إلى الكثير من مثل هاته المبادرات الإنسانية النبيلة.