إن البعد الإنساني والوازع الديني والواجب الوطني، مكارم أخلاق فاضلة جميعها تجلت معالمها من خلال مائدة الإفطار الرمضانية التي نظمتها جمعية جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الإجتماعية في شخص رئيستها عميدة الفاعلات الجمعويات بفاس السيدة خديجة حجوبي، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس في شخص المنسق الجهوي السيد حميد الخزري، وبتنسيق مع إدارة السجن المحلي بفاس في شخص مدير المؤسسة السيد عبد العزيز اسبياع، وتحت إشراف المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة فاس مكناس في شخص المدير الجهوي السيد مصطفى الدغوسي، وذلك مساء يوم الخميس 10 رمضان 1437 الموافق 16 يونيو 2016 بالسجن المحلي بفاس “عين قادوس” على شرف نزلائه.
أجواء هاته المائدة الرمضانية التي تعتبر المحطة الثالثة من البرنامج الرمضاني الذي سطرته جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الإجتماعية خلال هذا الشهر الكريم ” المحطة الأولى دار الفتاة الأطلس فاس، والمحطة الثانية المركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات باب الخوخة بفاس، اللتين عرفتا الحضور المتميز لبعض الفاعلات الجمعويات وفي مقدمتهم رئيسة جمعية الأيادي البيضاء جميلة بلعزيز”، سادتها أجواء روحانية رمضانية أدخلت في قلوب هؤلاء النزلاء الدفئ الأسري والحنان العائلي، ساهم في ترسيخها ضيوف شرف هاته الجمعية الرائدة في مجال الأنشطة الإنسانية الإجتماعية التضامنية، الشريك الإستراتيجي للمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس، هاته الشراكة التي تعززت بفضل انفتاح المنسق الجهوي السيد حميد الخزري على مكونات المجتمع المدني تماشيا مع خارطة الطريق التي أرست أسسها الإدارة العامة للتعاون الوطني تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره الساهر الأمين على تنمية البلاد والعباد، ومبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إن النجاح الذي حققته هاته المبادرة الإنسانية التضامنية داخل فضاء السجن المحلي بفاس، يرجع الفضل في ترسيخه بالأساس إلى الإستراتيجية المحكمة المعتمدة من طرف إدارة هاته المؤسسة ” أطر عليا وموظفين وجميع العاملين بها” تحت إشراف مدير السجن السيد عبد العزيز اسبياع وبتنسيق مع المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة فاس مكناس السيد مصطفى الدغوس” وهي الإدارة التي تسعى جاهدة إلى أنسنة ظروف الإعتقال، وتحسين جودة الخدمات، وتأهيل النزلاء إلى الإنخراط تلقائيا في عملية إعادة الإدماج.
ضيوف شرف عميدة الفاعلات الجمعويات خديجة حجوبي ” محسنين من ضمنهم الإطار السابق ب RADEEF الحاج حمدي، وفاعلات وفاعلين جمعويين، وناشطات حقوقيات بفاس في مقدمتهم الناشطة الحقوقية والفاعلة الجمعوية الأستاذة حليمة الزومي، ساهموا بدورهم في عملية توزيع الملابس على هؤلاء النزلاء الذين غمرت قلوبهم السعادة، حيث هتفوا عاليا بحياة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مجددين بذلك ولاءهم وتعلقهم بأهذاب العرش العلوي المجيد.
السيدة خديجة حجوبي تقدمت بالشكر العميق إلى السيد المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة فاس مكناس، وكذا السيد مدير السجن المحلي بفاس ومن خلاله جميع العاملين بهاته المؤسسة السجنية، بالإضافة إلى السيد والي جهة فاس مكناس، والسيد المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس السيد حميد الخزري، وجميع الشركاء الفعليين لجمعية قافلة نور الصداقة ” محسنات ومحسنين، وقطاعات حكومية وشبه حكومية، وفاعلات وفاعلين جمعويين، وناشطات حقوقيات بفاس، كما تقدمت بالتهاني والتبريك لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، مجددة ولاءها وإخلاصها للسدة العالية بالله، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.