في إطار إعتزازهم وافتخارهم بالمحطات النضالية التاريخية المجيدة التي قادها حزب الإستقلال منذ تأسيسه خلال ثلاثينيات القرن الماضي، جنبا إلى جنب مع بطل معركة الحرية والإستقلال، المغفور له الملك المجاهد سيدي محمد الخامس قدس الله روحه، ووارث سره آنذاك بطل التحدي والنضال، والصمود والتشييد، والبناء والتحرر المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
وإيمانا منهم بضرورة الحفاظ على الموروث النضالي لهذا الحزب العتيد الذي استرخص قادته الزعماء التاريخيين الأفذاذ، وشهداءه الأبرار برئاسة الزعيم السياسي المرحوم علال الفاسي، الغالي والنفيس دفاعا عن استقلال المغرب ووحدته، وحرية وكرامة شعبه الأبي الوفي المتعلق بأهذاب العرش العلوي المجيد.
وفي غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 74 لتقديم وثيقة المطالبة الإستقلال 11 يناير 1944، قام وفد من رموز وأطر ومناضلي حزب الإستقلال بفاس صباح يومه الخميس 11 يناير 2018 بزيارة وفاء واعتزاز، وتقدير وافتخار، للمنزل الذي حررت به هذه الوثيقة التاريخية العظيمة، منزل المجاهد المرحوم أحمد مكوار أحد قادة الحزب ورموزه بمدينة فاس إبان عهد الحماية وفجر الإستقلال، ترحموا خلالها على أرواح جميع الموقعين عليها، مستحضرين في ذلك وفاءهم اللامشروط لزعماء الحزب وقادته وشهدائه الأبرار.
بالصوت والصورة نقربكم من هذه الأجواء الإستقلالية الروحية التي شارك فيها رموز وأطر ومناضلو الحزب والشبيبة الإستقلالية والمرأة الإستقلالية، ونوابه بالبرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية، بالإضافة إلى رموز العمل النقابي القادة السابقين للمكتب الإقليمي بفاس لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لهذا الحزب العتيد منذ تأسيس هاته المركزية النقابية.
وفي ختام هاته الزيارة الحزبية لمنزل المجاهد المرحوم أحمد مكوار احتفاءً بالذكرى 74 لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال 11 يناير 1944، ردد الإستقلاليون الرواد وجيل الشباب بحماس كبير نشيد الحزب من بدايته مغربنا وطننا روحي فداه….إلى نهاية هذا النشيد الخالدة يحيى الوطن يرحم علال.
كما رددوا شعاراتهم الحماسية التي ترفع هممهم العالية وتحثهم على الحفاظ على وحدة صفهم الحزبي والنقابي :
حزب الإستقلال … كفاح ونضال
بالوحدة والتضامن … اللي بغيناه يكون يكون