تفعيلا للنشاط العلمي والثقافي في الوسط الطلابي، نظم مركز الإبتكار التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بشراكة مع مختلف المؤسسات الجامعية، النسخة الرابعة لجائزة أحسن مشروع ابتكار لفائدة طلبة الجامعة في مختلف المستويات الدراسية.
تهدف هذه المسابقة إلى جانب تثبيت روح المبادرة بين الطلاب وتنمية روح القيادة لديهم وكذا جعلهم عناصر بناءة في المجتمع، اكتشاف مشاريع برامج طموحة و متميزة من أجل احتضانها.
مرت المسابقة عبر مرحلتين على شكل إقصائيات على صعيد المستوى الداخلي لكل مؤسسة، تميزت بانتقاء أفضل مشروع بغية تقديمه في المرحلة الثانية التي كانت فيها المنافسة على الصعيد الجامعي.
وقد استفاد حاملوا المشاريع طيلة مراحل المسابقة من برامج التدريب في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وكذا تقنيات التواصل، التسيير و التسويق، تحت إشراف وتأطير أساتذة السك العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
فيما تشرف المسابقة على إستمرارية المشاريع الإبتكارية الفائزة، وتحويلها إلى واقع ملموس، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لتفعيل هذه الأفكار عملياً، حيث سيستفيد الفائزون من مجموعة من المهارات والأدوات اللازمة لتشكيل خطة العمل، تتجلى في تدريب شخصي، وتكوين مستمر من قبل خبراء مجاليين، وكذا ربطهم مع الشركاء الاقتصاديين و المستثمرين الصناعيين من أجل تمويل و احتضان مشاريعهم الإبتكارية.
كلية الطب والصيدلة بفاس كان لها شرف المشاركة بمشروعين في هذه المسابقة، وقد تم اختيارهما من بين عدة مشاريع أخرى في التصفيات ما قبل النهائية، حيث حصل أحدهما على الجائزة الأولى للابتكار، وذلك بفضل تطبيق يسهر عليه الطالب محمد قاسيمي العلوي و الطالبة ضياء الخضري.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التطبيق يوفر مجموعة من الحلول، تتمثل في تسهيل الوصول إلى المعلومة الطبية، وربط التواصل الفوري بين المرضى و مختلف المؤسسات الطبية.
أما المشروع الثاني الذي تم اختياره، يتمثل في تطبيق موجه للمصابين بالفشل الكلوي و المقدم من طرف الطالبة سلمى الغازالي.
كلنا أمل أن يكون مآل هذا المشروع الفائز بالجائزة الأولى النجاح و التألق خدمة للصحة بالمملكة المغربية.