خلدت ولاية أمن فاس كما هو معلوم صباح أمس الثلاثاء 16 ماي 2017 بنوع من الفخر والإعتزاز، الذكرى الواحدة والستين لتأسيس الأمن الوطني في أجواء احتفالية عائلية بإمتياز، غمرتها الروح الوطنية العالية، حيث قدم خلالها السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس وبالأرقام حصيلة بعض التدخلات الأمنية الناجعة والموفقة، وذلك خلال سنة 2016 وإلى غاية متم شهر أبريل 2017.
وقد تمثلت هاته العمليات الأمنية الإستباقية من حيث الإستراتيجية المتبعة، والوقائية من حيث الأهداف المسطرة، في المداهمات المباغثة لأوكار الإتجار في الممنوعات ” الخمور بكل أنواعها، والمخدرات بجميع أصنافها بما في ذلك المخدرات الصلبة الهيروين والكوكايين، والأقراص المهلوسة”، وكذا الحملات الأمنية التمشيطية الإعتيادية قبيل الغروب وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
هاته المداهمات الأمنية المباغثة التي كان يقودها ميدانيا والي أمن فاس السيد عبد الإله السعيد، همت على الخصوص جميع النقط السوداء بمدينة فاس، والمتمركزة أساسا بالمناطق الهشة التي يسجل بها الإرتفاع المهول لمعدلات البطالة والأمية والفقر والهدر المدرسي والتفكك الأسري، وترويج واستهلاك الكحول والمخدرات والأقراص المهلوسة، والمتميزة أساسا كذلك بصعوبة الولوج إلى مسالكها المتشعبة والضيقة جدا، وبالتالي استحالة القيام بمطاردة العناصر المشتبه بها القيام بالأعمال الإجرامية.
ولعل الأرقام التي تضمنها التقرير السنوي الذي تقدم به والي أمن فاس السيد عبد الإله السعيد أمام أنظار والي جهة فاس مكناس السيد السعيد زنيبر وأعضاء الوفد المرافق له ” السلطات القضائية والمصالح العسكرية والشبه عسكرية، ورؤساء المصالح الحكومية اللاممركزة، وكذا رؤساء المجالس المنتخبة والنواب البرلمانيين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
لتؤكد بجلاء ضخامة المجهودات المبذولة، وجسامة التضحيات المقدمة من طرف عناصر الأمن بفاس بمختلف مهامهم التدبيرية، والمسؤوليات الأمنية المنوطة بهم، على اعتبار أن قاسمهم المشترك في هذا كله يتجلى في ترسيخ الحكامة الأمنية الجيدة وتخليق الأداء الأمني وتجويده، انسجاما مع تعليمات المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، الرامية إلى تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين، وذلك من خلال تفعيل شعار :
الشرطة في خدمة المواطن
وفي أفق تقريبكم من الأجواء الإحتفالية المخلدة لهذا الحدث الأمني التاريخي المتميز، وكذا العروض الأمنية الميدانية التفاعلية، التي جسدت في مجملها مدى جاهزية ولاية أمن فاس بعناصرها المؤهلة نفسانيا ورياضيا للإضطلاع بمختلف المهام الأمنية الإستباقية والوقائية التي تروم ضمان أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم، والتعاطي الصارم مع جميع أعمال الشغب والفوضى الهدامة بالشارع العام وكذا بالملاعب الرياضية، بالإضافة إلى التركيز على تفكيك العصابات الإجرامية، وتوقيف عناصرها الخطيرة وتقديمها في حالة اعتقال إلى المحاكم المختصة.
ولكل غاية مفيدة نضع رهن إشارتكم هذين الشريطين اللذين يوثقان بالصوت والصورة هذا العرس الأمني المتميز، وعلى الخصوص الشريط الذي يتضمن النص الكامل للتقرير السنوي الذي تفضل بتقديمه السيد والي أمن فاس، والذي ضمنه بالحصيلة المعززة بالأرقام لمجمل التدخلات الأمنية، وكذا عمليات تنظيم السير والجولان وفرض احترام مدونة السير على الطرق.