بالنظر إلى مكانته العلمية، ورمزيته الأكاديمية، وعطاءاته الفكرية، ومؤلفاته العديدة والمتميزة، وقيمه النبيلة ومقوماته الروحية وأخلاقه الفاضلة. حظي عميد الأدب المغربي الأستاذ الدكتور والعلامة الجليل، سيدي عباس الجراري بثلاث تكريمات احتفائية بمدينة فاس العالمة في يوم واحد : “يوم السبت 25 فبراير 2017”.
هاته المدينة العريقة التي تحتفظ لهذا الهرم الثقافي والصرح العلمي الذي جمع الله فيه ما افترق عند غيره، بذكريات عبقة لسنوات التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، ومواظبته على حضور الكراسي العلمية بجامعة القرويين الشامخة، ومجالسة شيوخ فن الملحون وعشاقه، من معلمين وصناع تقليديين “دباغة وخرازة ودرازة”.
التكريم الأول احتضنته القاعة الكبرى لمقر جماعة فاس انظلاقا من الساعة العاشرة صباحا إلى وقت الظهيرة، حيث تميز بالندوة الفكرية التي نظمها المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية “كرسي الأدب المغربي – فاس”، بتعاون مع جماعة فاس، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز – فاس، حول موضوع :
جهود الأستاذ الدكتور عباس الجراري في إثراء التنمية الثقافية المستدامة
والتكريم الثاني احتضنه منزل الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الواحد العراقي، حيث أقيمت على شرف الأستاذ الدكتور عباس الجراري مأذوبة غذاء تلتها فقرة التكريم والإحتفاء وإلقاء الشهادات النقدية.
أما التكريم الثالث المتميز إبدتعفقد احتضنه منزل الشاعرة الدكتورة لويزة بولبرس مديرة منتدى الجامعة الدبلوماسي برئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، حيث أقامت على شرف مفخرة المملكة المغربية والعالمين الإسلامي والعربي، العلامة الجليل سيدي عباس الجراري وحرمه السيدة حميدة الصايغ، حفل عشاء تكريمي مفعم بسهرة فنية أحيتها مجموعة فن الملحون المرحوم امحمد بوزبع للتراث الأصيل بمدينة فاس، برئاسة الفنان المبدع الأستاذ فؤاد العامري، الذي أتحف ضيوف هذا الحفل البهيج بقصائد من الموروث الثقافي الذي تزخر يه مدينة فاس مدينة العلم والعلماء، والفقهاء والأدباء والنقاد، اختتمها بإحدى روائعه نظما وإنشادا، اختار لها عنوان : “قصيدة في مدح الدكتور الجليل عباس الجراري”.
وفي أفق إشراككم أجواء هذا الحفل البهيج الذي ألقيت فيه هاته الرائعىة الملحونية لأول مرة، نضع رهن إشارتكم هذا الشريط بالصوت والصورة :
وفي ما يلي النص الكامل لهاته القصيدة الملحونية الرائعة التي وافنا بها مشكورا ناظمها ومنشدها بإتقان، الفنان الأستاذ فؤاد العامري :
قصيدة في مدح الدكـتور الجليل : عباس الجراري
نظم : فؤاد العامري
الـحــــــــربـــــــــــــــة
حييو معانا بجميعكم الفـذ الساني عباس الجراري نور لحباب الجلاسي
القـســــــــــــــم
راه نورنا بالحضور أو زها لمكاني عمدة الملحون فالمغرب نطأطألو راسي
مثقف خلوق وأديب للتواضع عنواني أخدم التراث جعلو هو شغلو أساسي
الملحون تراث أصيل نابع من لشجاني نظموه اللوالا وتركوه أمأسس بلساسي
بقياصات وقوافي وحروف وأبالغ لمعاني منسوج بخيوط حرير ولي نساجو فاسي
ـــــــ
الملحون تشرف بأسمك وضحى شأنوعاني حق مفاخرة للمغرب شهودو كل الناسي
طالب من شخصكم لقبول القولي ووزاني هذا فيض من الكيل يكنو ليك إحساسي
واسمي بحروف أباجـيد أندكرو بلساني عامري فؤاد نهدي عطور وزهر ولياسي
نهدي كلام سليس خفيف بأجمل المعاني لعباس الجراري انبايع بلخضوع أوتقداسي
والسلام انهيبو بالطيب وزهـر البستاني لسياد الطلبة ولشياخ كما زكات الأنفاسي
نظم وإنشاد : الفنان الأستاذ عامري فؤاد
رقم 33 إقامة الأدارسة، زنقة الدار البيضاء، حي الأمل نرجس فاس.
ـ الهاتف : 06.48.66.96.83