ما أجمل أن يستمر هذا التعايش البناء، والإنسجام التام، والتصويت بالإجماع على النقط المدرجة في جدول أعمال دورات مجلس جماعة فاس، من طرف مكونات المجلس بمختلف انتماءاتهم االسياسية، تقديسا للمصلحة العامة لسمعة ممدينة فاس التاريخية، وحضارتها العريقة، وخصوصيتها الصوفية الروحية المتميزة، واستحضارا لإنتظارات السكان المشروعة، وتطلعاتهم الموضوعية.
لكن الأجمل منه، هو ذلك الحوار الحضاري من حيث الإصغاء، والراقي من حيث التناول والإلقاء، والذي تجلت معالمهما من خلال التداول البناء، والنقاش الهادئ الخلاق، للنقطة 27 المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لجماعة فاس برسم شهر فبراير 2017، من طرف رئيس جماعة فاس الدكتور ادريس الآزمي الإدريسي، والنائب البرلماني السابق جواد حمدون رئيس مقاطعة أكدال سابقا، وكذا رئيس مقاطعة فاس المدينة الأستاذ السعيد سرغيني، وهي النقطة المتعلقة بإطلاق تسمية المقاوم المجاهد سيدي العربي الإدريسي على ساحة الحبابي بمنطقة باب الخوخة، تماشيا مع مقرر مقاطعة فاس المدينة.
حيث سجلنا بإرتياح تواضع العظماء في أبهى صوره من خلال إصرار عمدة مدينة الدكتور ادريس الآزمي الإدريسي على مخاطبة عضوة مجلس جماعة فاس السيد جواد حمدون بصيغة السيد الرئيس، وهاته الصيغة تكررت غير ما مرة.
كما أن النائب البرلماني السابق جواد حمدون عضو مجلس جماعة فاس، بدوره يخاطب رئيس المجلس الدكتور الآزمي بصيغة السيد الرئيس المحترم، بطريقة حضارية خلاقة تنم عن مدى سيادة الأجواء المسؤولة المبنية على الإحترام المتبادل البناء، والنقاش الهادئ الخلاق، والتعاون المشترك الهادف، تقديسا لجسامة المسؤولية على عاتق جميع مكونات مجلس جماعة فاس.
ومن أجل وضعكم في الصورة، وتقريبكم من هاته الأجواء الأخوية المبهرة المسؤولة التي سادت خلال هاته الدورة العادية لجماعة فاس برسم شهر فبراير 2017، نضع رهن إشارتكم الشريط الفيديو التالي، لكل غاية مفيدة :