في اليوم التالي من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، انطلقت في العاصمة واشنطن ومدن أخرى مظاهرات نسائية حاشدة ضده، شارك فيها نحو 2 مليون نسمة، فمن يقف وراء تنظيمها؟
تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن مشاركة أكثر من 50 مجموعة في هذه المظاهرات الاحتجاجية، يمولها الملياردير الأمريكي جورج سوروس، أحد الرعاة الرئيسيين لحملة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي خسرت الانتخابات أمام ترامب.
وذكرت صحيفة “نيو يورك تايمز” أن سوروس موَّل، أو لديه علاقات وثيقة مع 56 مجموعة شاركت في “المسيرة النسوية”، منها مجموعة key partners، التي تعارض السياسات المناهضة للإجهاض التي يدعو إليها ترامب، وجماعة National Resource Defense Council التي تعارض السياسات البيئية للرئيس ترامب.
وكان سوروس كذلك يقف خلف التظاهرات التي جرت بمشاركة الآلاف من الأمريكيين ضد انتخاب دونالد ترامب بعد إعلان نتائج الانتخابات في نوفمبر 2016.
وكشفت وسائل إعلام وقتها أن منظمة MoveOn.org الأمريكية هي المسؤولة عن تلك المظاهرات. وكانت هذه المنظمة تدعو للتظاهر تحت شعار “الديمقراطية تعمل” والتي تحصل على تمويلها من عدة مصادر، أهمها الملياردير جورج سوروس.
ووجهت للملياردير التهمة مرارا بالتورط في تمويل “الثورات الملونة” في دول أوروبا الشرقية وجورجيا. ومن اللافت للنظر أن رئيس جمهورية أوكرانيا بيترو بوروشينكو قام في عام 2015، بتقليد الملياردير”وسام الحرية”، مشيرا إلى أن نشاط سوروس “ساهم بشكل كبير في التحولات الديمقراطية التي تجري في أوكرانيا”. ومن المعروف أن بوروشينكو وصل إلى الحكم في اعقاب الانقلاب على الرئيس الشرعي لأوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش عام 2014 .
المصدر: وكالات