إن تتبيث لافتة تسعيرة ركن السيارات من طرف جماعة فاس، بأحد أهم شوارع العاصمة العلمية شارع محمد الخامس، وبهاته الصيغة التي توضحها الصورة المرفقة لهاته المراسلة النقدية، والتي تتضمن بعض الأخطاء الإملائية، تجسد نوعا من الإرتجالية الغير مبررة التي تطبع مع كامل الأسف بعض قرارات مجلس جماعة فاس برئاسة الدكتور ادريس الآزمي الإدريسي، كما تكرس كذلك الإنتقائية الملغومة في التعاطي مع بعض الملفات الشائكة.
وهي الإنتقائية المرفوضة شكلا ومضمونا من طرف ساكنة مدينة فاس التي مازالت الوعود الإنتخابية ترن في مسامعها، ولعل من أبرزها إعمال القانون ومحاربة جميع أشكال الفساد والمفسدين، وعلى رأسهم أباطرة تدبير العديد من المرافق الجماعية، وفي مقدمتهم بطبيعة الحال بعض مستغلي محطات وقوف السيارات بمدينة فاس.
1- الإرتــــــــــجالـــــــــية :
ولعل من بين أهم مظاهر هاته الإرتجالية الغير مبررة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر :
- تركيز هاته اللافتة على الحيز الزمني لفترتي النهار والليل، حيث تم تحديد تسعيرة ركون السيارات بهاته المناطق المؤداة عنها بحسب الصيغة التالية :
– 2 دراهم خلال النهار : de 8H00 a 21H00.
– 5 دراهم خلال الليل : de 21H00 à 8H00.
1 – وتتجلى هاته الإرتجالية في تتبيث هاته اللافتة على سبيل المثال لا الحصر بشارع محمد الخامس بفاس، حيث لا يتوفر هذا الشارع على حراس الفترة الليلية، وهذا في حد ذاته ارتجال واضح، وما ينظبق على شارع محمد الخامس، قد ينطبق كذلك على العديد من الشوارع الرئيسية بالمدينة الجديدة ” دار دبيبغ”، التي يسرها بشكل منتظم حراس بالتناوب طيلة النهار، ويحجبون بالليل على اعتبار أن هاته المحطات غير محروسة طيلة الفترة الليلية ومنذ مدة.
2 – الصيغة الإرتجالية الثانية تتجلى في ما من شأنه أن يحدث سجالا غير مرغوب فيه بين أصحاب السيارات مع حراس هاته المناطق المؤدى عنها بخصوص واجبات ركن سيارتهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر :
سائق رَكَنَ سيارته بجانب إحدى مقاهي شارع محمد الخامس، حوالي الساعة 19h00 مساء، وهم بمغادرة هاته المحطة في حدود الساعة 22h30، فهل سيتعين عليه أداء مبلغ 2 دراهم أو 5 دراهم؟ أم سيطالبه حارسها بأداء 7 دراهم وهي بالتفصيل “2 دراهم إلى حدود الساعة 21h00 الفترة النهارية + 5 دراهم تسعرة الفترة الليلية بما أنه استغل المحطة إلى غاية الساعة 22 و 30 دقيقة”.
ونفس الإشكال سيتعرض إليه السائق الذي ركن سيارته بمحطة السيارات خلال الفترة الليلية من أجل المبيت، وفي غضون الساعة العاشرة والنصف صباحا تقريبا، أراد مغادرة هاته المحطة، فهل سيتعين عليه أداء واجب الفترة الليلية 5DH أم سيطالبه حارس هاته المحطة بأداء مبلغ 7DH ، منها 5DH عن الليل و 2DH بالنسبة للنهار الذي حددت جماعة فاس فترته ابتداء من الساعة الثامنة صباحا.
3 – الصيغة الإرتجالية الثالثة تجد ضالتها في الإشارة المكتوبة في هاته اللافتات بصيغة :
منطقة الوقوف مؤدى عنها
وهذا مفاده أن مناطق وقوف السيارات التي لم تتبث فيها جماعة فاس مثل هاته اللافتات، مناطق تركن فيها السيارات بالمجان، مما قد يعرض أصحاب السيارات لمناوشات مع حراس هاته المحطات عندما يطالبونهم بأداء واجب ركون سياراتهم بها.
2- الإنتـــــــــقائيـــــــــــــــــة
ويمكن إبراز معالمها في الملاحظات التالية :
– عدم تتبيث هاته اللافتات بالعديد من محطات وقوف السيارات الكبرى بمقاطعة أكدال بشكل عام، وكذا بالعديد من شوارعها الفسيحة وأزقتها المتعددة على وجه الخصوص.
– عدم تعميم تتبيث لافتات تسعيرة ركن السيارات بجميع محطات مختلف المقاطعات الحضرية التابعة لجماعة فاس، واقتصارها فقط على بعض المحطات بمقاطعة أكدال، وهذا في حد ذاته إقصاء وتهميش وجب تداركه من طرف جماعة فاس برئاسة الدكتور إدريس الآزمي الإدريسي، تنزيلا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، وترسيخا لدولة الحق والقانون والمؤسسسات، وتكريسا لمبدأ المساواة وتكافئ الفرص بين جميع المقاطعات بمدينة فاس.
3- الأخـــــطاء الإمـلائـــــــية :
يمكن رصدها في هاته اللافتة على الشكل التالي :
- تسعيرة ركون السيارات الواردة في هاته اللافتة بحسب الصيغة الفرنسية : 2DHS و 5DHS وهذ خطأ إملائي وجب تصحيحه على النحو التالي : 2DH و 5DH….. بدون S من فضلكم يا جماعة فاس .
- الفترة الزمنية بالنسبة للنهار كما ورد بهاته اللافتة بالصيغة الفرنسية جاءت كالتالي :
LE JOUR de 8h00 a 21h00 وهنا أيضا خطأ إملائي وجب تصحيحه عن طريق استبدال a ب à :
LE JOUR de 8h00 à 21h00