تمكنت المصالح الأمنية بولاية أمن فاس صباح يومه الثلاثاء 20 دجنبر 2016 بالقرب من إحدى المؤسسات الإستشفائية بمدينة فاس، من توقيف حمس نساء يشتبه في ارتباطهن بشبكة إجرامية تنشط في الإتجار في الأطفال الرضع.
ويتعلق الأمر بسيدتين وسيطتين من ذوي السوابق القضائية، متلبستين بالتفاوض قرب إحدى المؤسسات الإستشفائية بمدينة فاس، حول عملية بيع رضيع حديث الولادة يبلغ من العمر 40 يوما، لإحدى السيدات مقابل مبلغ 2500 درهما.
كما مكنت التحريات المعمقة التي قامت المصالح الأمنية بتعليمات صارمة من طرف والي أمن فاس السيد عبد الإله سعيد، من توقيف والدة الرضيع المعروض للبيع، بالإضافة إلى سيدة أخرى حامل كانت تعرض هي الأخرى جنينها بعد الوضع للبيع.
وقد تم وضع المشتبه فيهن الخمسة تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في حين لا زالت الأبحاث متواصلة لتوقيف باقي المتورطات وَلِمَ لاَ المتورطين في هذا النشاط الإجرامي.
ومرة أخرى ظاهرة الأمهات العازبات وما تخلفه من آثار سلبية في المجتمع، تطفو على الساحة بمدينة فاس، لكن هذه المرة بشكل منظم من خلال شبكة الإتجار في الأطفال الرضع والحديثي الولادة، التي نجحت المصالح الأمنية بفاس مشكورة في توقيف بعض أفرادها.
والأكيد أن ولاية أمن فاس بفضل استراتيجيتها الأمنية المحكمة، وجديتها المعهودة الصارمة، لن تدخر جهدا في التصدي لمثل هاته الشبكات الإجرامية التي تسيء بشكل ملحوظ إلى سمعة مدينة فاس المحافظة التاريخية العريقة.