في كلمة ألقاها العاهل السعودي يومه الأربعاء 14 ديسمبر 2016 خلال ترؤسه أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي بمقر المجلس بالعاصمة الرياض، أبلغ من خلالها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعضاء مجلس الشورى ومن خلالهم المواطنين السعوديين بشكل عام، أن إجراءات إعادة هيكلة الاقتصاد التي تبنتها المملكة العربية السعودية مؤخرا “مؤلمة”، لكنه قال إنها ضرورية لتفادي تعرض البلاد لضرر على المدى الطويل.
حيث قال بخصوص هاته الإجراءات المزمع اتخاذها لإعادة هيكلة الاقتصاد :
“لقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد.. قد يكون بعضها مؤلما مرحليا إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشاكل أسوأ فيما لو تأخرنا في ذلك”.
وأضاف قائلا :
“لقد مر على بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها ولكنها خرجت منها، ولله الحمد، باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر.. وإصلاحاتنا الاقتصادية اليوم انطلقنا فيها من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات”.
وفي خطوة صارمة لتقليص النفقات، أمر الملك سلمان في سبتمبر 2016 بخفض رواتب الوزراء وأعضاء مجلس الشورى بما يتراوح من 15 إلى 20%، وقلص المزايا المالية لموظفي القطاع العام.
وأدى هبوط حاد في أسعار النفط منذ منتصف 2014 إلى دفع دول الخليج العربية الغنية بالطاقة إلى كبح البذخ في الانفاق العام. وسجلت السعودية عجزا قياسيا في الميزانية بلغ حوالي 100 مليار دولار العام الماضي، ما دفعها إلى إيجاد ادخارات جديدة في الانفاق وسبل لجمع أموال.
وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمام أعضاء مجلس الشورى يومه الأربعاء 14 دجنبر 2016 :