إنها بالفعل مدينة فاس وما أدراك ما فاس، والكل في فاس.
فاس قلعة النضال السياسي بالمغرب، والعاصمة الروحية لحزب الإستقلال عبر التاريخ، كانت مساء السبت 23 نونبر 2024 على موعد حزبي تنظيمي طال انتظاره.
موعد انعقاد الدورة الخريفية العادية للمجلس الإقليمي للحزب، محطة تنظيمية منصوص عليها وعلى آلياتها طبقا لمقتضيات الفصول من 42 إلى 45 من النظام الأساسي لحزب الإستقلال، كما صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر للحزب الذي انبثقت عنه قيادة حزبية واعدة مستشرفة ومتمرسة، تحت رئاسة الأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة، الذي حظي بالإجماع بتجديد ثقة المؤتمرين للمرة الثانية على التوالي عن جدارة واستحقاق.
مجلس إقليمي لحزب الاستقلال احتضن أشغاله مقر مفتشية الحزب بفاس الدائرة الجنوبية تحت إشراف مفتش الحزب عميد الإستقلاليين بفاس الأستاذ جواد حمدون الذي قدم باقة ورد عربون مودة وتقدير لأخيه الدكتور علال العمراوي الذي حظي بثقة الأمين للحزب لعضوية اللجنة التنفيذية للحزب في صيغتها الحالية، بالإضافة إلى تكليفه بمهمة رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بمباركة من الأمين العام للحزب ودعم من طرف النواب البرلمانيين الإستقلاليين، والذي انتذبته قيادة الحزب لترؤس أشغال هذه الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بهذه الدائرة الاستقلالية الرائدة، تحت شعار:
“تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
أشغال هذه الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الإستقلال بفاس الدائرة الجنوبية.
افتتحها الأستاذ المهدي العزوزي عضو رابطة المحاميين الإستقلاليين بفاس بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم انسجاما مع مرجعية حزب الاستقلال الإسلامية كما أرسى أسسها الزعماء التاريخيين للحزب.
ثم بعد ذلك، واستحضارا لتشبتهم الدائم بالثوابت المقدسة للأمة {العقيدة الإسلامية والوحدة الترابية والملكية الدستورية}، وتأكيدا للمرجعية التاريخية لحزب الزعيم السياسي المرحوم علال الفاسي.
تم ترديد النشيد الوطني المغربي ونشيد حزب الاستقلال من طرف كل الحاضرين:
أطر ومناضلات ومناضلي حزب الإستقلال بفاس الدائرة الجنوبية، عضوات وأعضاء المجلس الوطني للحزب، وروابطه المهنية، ومنظماته الموازية، ومنتخبيه بمختلف المجالس الجماعية الترابية، والغرف المهنية، والكتابة الإقليمية بفاس للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذراع النقابي لهذا الحزب العتيد.
جدير بالذكر أن المجلس الإقليمي تخللته كل من:
– الكلمة التوجيهية لعميد الاستقلاليين بفاس الأستاذ جواد حمدون مفتش حزب الإستقلال بفاس.
– والعرض السياسي الذي ألقاه بذات المناسبة القيادي الاستقلالي الدكتور علال العمراوي مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب.
– وكذا البيان الختامي الصادر عن هذه الدورة الخريفية العادية للمجلس الإقليمي للحزب الذي ألقاه المقرر الأستاذ عبد اللطيف رفوع عضو رابطة المحامين الإستقلاليين بفاس.
استنهضت هِمَمَ عضوات وأعضاء المجلس الإقليمي للحزب التواقين إلى حنين الماضي المجيد الذي صنعه رواد الحزب الأوائل، ورجالاته الوطنيين الشرفاء الأبرار بهذه الحاضرة الإدريسية.
– سواء على المستوى التنظيمي الحزبي المحلي كمدرسة علالية كانت ولازالت وستبقى مدرسة لمن أراد أن يمارس السياسة بمفهوم المُواطَنَة الخلاقة.
– أو على مستوى الحكامة التدبيرية الجيدة لمجالس الجماعات المحلية ومجلس عمالة فاس ومجلس جهة فاس مكناس، وغرفتي الصناعة التقليدية والتجارة والصناعة والخدمات بالجهة.
كما أن مناقشة مضامين الكلمة التوجيهية لمفتش الحزب الأستاذ جواد حمدون والعرض السياسي لمبعوث اللجنة التنفيذية للحزب الدكتور علال العمراوي.
والتي تناوب على تقديمها ثلة من أطر ومناضلي الحزب، جسدت الطموح الحزبي الخلاق، واستحضرت الإنتظارات التنظيمية والتمثيلية الوازنة لمنتخبي حزب الإستقلال في المجالس المنتخبة والغرف المهنية على مستوى عمالة فاس والجهة خلال الإستحقاقات الإنتخابية القادمة، وذلك في إطار حكامة حزبية جيدة بناءة يسهر على ترسيخها بخبرته الحزبية المقتدرة مفتش الحزب بفاس الدائرة الجنوبية الأستاذ جواد حمدون، بتنسيق محكم ومستدام مع قيادة الحزب.
حكامة موسومة بتقوية الفروع الحزبية المحلية والمنظمات الموازية، والروابط المهنية، تروم إعطاء حزب الإستقلال ريادته الحزبية الوازنة للمشهد السياسي بمدينة فاس الحاضرة الإدريسية الذي أَلِفَته ساكنتها الغراء التواقة إلى الزمن الحزبي الجميل الذي من شأنه تسريع وتيرة رد الإعتبار للعمل الحزبي، وتخليق المشهد السياسي، وتثمين الحكامة التمثيلية داخل المجالس الجماعية والغرف المهنية.