أخذا بعين الإعتبار الرعــاية الملكية السامية، والعطف المولـوي المستدام الذي يوليهعاهلنا المفدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وسدد خطاه، لرعاياه الأوفياء الصناع التقليديين بمدينة فاس الحاضرة الإدريسية، التي صنفتها منظمة اليونيسكو سنة 1980 تراثا إنسانيا عالميا.واستحضارا لما للصانع التقليدي المغربي من أهلية واعتبار لدى جلالته حفظه الله ورعاه. أنعم جلالة الملك محمد السادس حفه الله برعايته الكريمة، على خديم الأعتاب الشريفة لَمْعَلَّمْ محمد بن محمد مُسْتَبْشِرْ الصانع التقليدي بقطاع النحاسيات بوسام العرش من درجة فارس، بتاريخ 19 ذي الحجة 1442 الموافق 30 يوليوز 2021 . وفي إطار حرصها الشديد على تنفيذ التعليمات الملكية السامية ذات الصلة بالقطاعات الحكومية التي تسهر على تدبير شؤونها.
أشرفت السيدة فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الاجتماعي والتضامني على توشيح صَدْرَ المُنْعَمِ عليه السيد محمد بن محمد مُسْتَبْشِرْ بهذا الوسام الملكي.خلال حفل بهيج تميز بحضور كل من السيد السعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس، والسيد عبد الرحيم بلخياط المدير الجهوي للصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس.بالإضافة إلى السيد عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس. إلى جانب عدد من الصانعات التقليديات والصناع التقليديين الذين أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والعز والتمكين، بأوسمة ملكية تقديرا من جلالته حفظه الله، لمجهوداتهم القيمة التي يبذلونها من أجل تثمين وتجويد منتوجات الصناعة التقليدية وجعلها رافعا أساسية للإرتقاء بقطاع السياحة والإقتصاد الإجتماعي والتضامني. ْجدير بالذكر أن هذا الوسام الملكي السامي {وسام العرش من درجة فارس} المصحوب باليمن والسعادة بفضل الله وعنايته.يعتبر الوسام الملكي الثاني من نوعه التي تم توشيحه به، بعد وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة الذي أنعم به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على خديم الأعتباب الشريفة لَمْعَلَّمْ محمد بن محمد مُسْتَبْشِِرْ سنة 2010. المشهود له كأمهر صانع تقليدي بمدينة فاس العالمة في قطاع النحاسيات : {نقش وزخرفة الفضة والنحاس كتابة، وصنع الشعارات المجسمة}. حيث انتشرت أعماله الإبداعية والفنية في قطاع النحاسيات وطنيا ودوليا متمثلة في الشعارات والكتابات، والأواني المنزلية التقليدية، والمجسمات بالنحاس والفضة ومختلف المعادن. مكنته عن جدارة واستحقاق بالفوز بالمراتب المتقدمة في كل المباريات والمعارض الوطنية والدولية التي شارك فيها منذ سنة 1973. حيث حظي كذلك بالتتويج المستحق بشارة (سفير أمل) من طرف الملتقى الوطني لمغاربة العالم {سفراء الأمل}. كما حاز أيضا على عشرات شواهد التقدير من طرف عدة فعاليات مدنية وأخرى أكاديمية، عرفانا منها بإبداعاته المُبهِرَة المُتَجَدِّدَة والمقتدرة، كأمهر صانع تقليدي في قطاع النحاسيات.