كما كان منتظرا، الزيارة التضامنية التي قام بها وفد عن مغاربة العالم ونخبة من الشباب المغربي الحر ممثلا عن كل من : {جهة فاس مكناس + جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب}. إلى المعبر الحدودي الكركرات صباح الأحد الماضي 6 دجنبر 2020، من حيث أبعادها ودلالاتها التضامنية التلقائية اللامشروطة، وروابطها الروحية الوجدانية المتينة اللامتناهية التي تتوارثها بفخر واعتزاز الأجيال المغربية جيل عن جيل، جسدت عن جدارة واستحقاق ذلك النموذج الأمثل المنشود للروح الوطنية العالية، والتمثيل المُشَرِّف الخلاق لمغاربة العالم الأوفياء، الذين لا يتأخرون في القيام بواجبهم الوطني، كلما تعلق الأمر بثوابت الأمة ومقدساتها.
حيث وبالرغم من طول مسافة الطريق الرابط بين مدينتي فاس والدار البيضاء عبر الطريق السيار. وكذا السفر على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية، انطلاقا من مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء وصولا إلى مطار الداخلة بالصحراء المغربية. وصولا إلى المعبر الحدودي الكركرات برا، بعد الانطلاق في الصباح الباكر من مدينة الداخلة، لأجل القيام بزيارةِ وُدٍّ وشكر وامتنان، والتعبير عن تضامنهم المطلق، ومساندتهم القوية، دعما لقواتنا المسلحة الملكية المرابطة في ثخوم الصحراء المغربية ونقطها الحدودية.حيث وبالرغم من كل ما سبق ذكره من تعب وإرهاق جراء طول مسافة السفر برا وجوا، فإنها لم تنل أبدا من عزيمة أعضاء هذا الوفد برئاسة كل من الأستاذ منير بحري المنسق الجهوي لحزب المغربي الحر بجهة فاس مكناس، ورئيس حركة مغاربة العالم، والأستاذة غيثة يحياوي رئيسة المرصد الفرنسي المغربي للهجرة الدولية، والمنسقة الدولية للمغاربة الأحرار عبر العالم المنضوية تحت لواء الحزب المغربي الحر.
واستنادا إلى ما تم توثيقه بالصوت والصورة خلال هذه الزيارة الميدانية التضامنية للمعبر الحدودي الكركرات صبيحة الأحد 6 دجنبر الجاري.
وبحسب ما تداولته بعض الفعاليات الجمعوية المحلية والوطنية والعالمية {المَدَنِيَّة منها والحقوقية والكشفية}.
التي اعتبرت هذا الحدث البارز الذي عاشته هذه المحطة التاريخية بالمعبر الحدودي الكركرات، بالإجماع يوما مشهودا بكل المقاييس، والأعراف الوطنية والاقليمية منها والدولية.حيث كان لهذا المعبر الحدودي شرف استقبال مغاربة العالم، وفعاليات المجتمع المدني بجهة الداخلة واد الذهب، وجهة الشرق، بالإضافة إلى شباب الحزب المغربي الحر بكل من {جهة فاس مكناس + جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب}.
وكلهم فرح كبير وسعادة أكبر، وهم يتقاسمون فيما بينهم بفخر واعتزاز مقومات الروح الوطنية العالية، وقيم التضامن والمساندة الخلاقة مع جنودنا البواسل حفظهم الله، مفخرة المغاربة الأبرار من طنجة إلى الكويرة، عناصر قواتنا المسلحة الملكية المرابطة بثخوم الصحراء المغربية.
الذين بفضل جهوزيتهم العسكرية المتقدمة، وخبرتهم العملياتية الميدانية المقتدرة، المشهود لها عالميا واقليميا.
وتنفيذا للتعليمات السامية الحكيمة السديدة الرشيدة لقائدهم الأعلى رئيس أركان الحرب العامة جلالة المنصور بالله الملك محمد السادس أعز الله أمره المُطاع.
أبهروا العالم من خلال تمكنهم في ظرف وجيز، وبسرعة فائقة من إنهاء الاستفزازات العبثية الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية، هذه الاستفزازات العبثية التي تجلت من خلال انتهاكهم التام مع سبق الإصرار والترصد لمختلف الاتفاقيات العسكرية الدولية، وكذا في خرقهم العمد لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما منها القرار 2414 والقرار 2440، الذي أمر “البوليساريو” بـ “وضع حد” لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار في هذه المنطقة العازلة”.حيث ومباشرة بعد وصولهم إلى النقطة الرئيسية من المعبر الحدودي الكركرات، رددوا عاليا وبحماسهم المعهود النشيد الوطني المغربي، إلى جانب مجموعة من الأغاني الوطنية الخالدة التي رسخت في ذاكرة ووجدان الشعب المغربي الأبي مدى ارتباطهم بالقضية الوطنية، وتعلقهم بأهذاب العرش العلوي المجيد.
ولعل أبرز اللحظات المؤثرة والمعبرة خلال هذه الوقفة التضامنية بمعبر الكركرات، قد جسدتها القصيدة الشعرية بعنوان :الكركرات للمغرب…. لا مساومة ولا جدال للشاعرة المقتدرة خديجة حراق
وهي القصيدة الشعرية التي استنهضت بأبياتها الحماسية الهِمَمْ العالية لجميع الحاضرين في هذه الوقفة التضامنية، من خلال التألق الراقي على مستوى الإلقاء القصائدي لأيقونة الدفاع عن الثوابت الوطنية بمنتديات مغاربة العالم بالداخل والخارج: الأستاذة غيثة يحياوي، رئيسة المرصد الفرنسي المغربي للهجرة الدولية كما أن مضامين بيان الولاء والاخلاص التي رفعها المنسق الجهوي للحزب المغربي الحر الأستاذ منير بحري بإسمه الخاص ونيابة عن عضوات وأعضاء شبيبة الحزب بجهة فاس مكناس، وحركة مغاربة العالم،إلى حضرة صاحب الجلالة والمهابة، أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفه الله برعايته، جسدت القيمة المضافة لهذا الحدث التاريخي البارز، الذي تم خلاله تجديد روابط البيعة والولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد.