بالرغم من خصوصياتها الإجتماعية الهشة، وبالنظر إلى معدلات الجريمة التي تم تسجيلها خلال السنوات الأخيرة بمقاطعة المرينيين بفاس، وذلك بالنظر إلى كونها الوجهة المفضلة للنازحين من العالم القروي بسبب سنوات الجفاف التي إجتاحت العديد من القرى والبوادي المحيطة بمدينة فاس، استطاعت المنطقة الثالثة لأمن بن دباب عين قادوس في الآونة الأخيرة بقيادة رئيسها إلياس أموكان بمعية نائبه أحمد أفراش، معززة بعناصر الشرطة القضائية والشرطة السياحية وفرقة الدراجين وفرقة التدخل السريع، إعتقال العشرات من العناصر الإجرامية من ضمنهم أشخاص ضدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، اقترفت في الآونة الأخيرة العديد من الأفعال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون، والتي تتمثل أساسا في تعدد السرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، وكذا ترويج مخدر الشيرة والأقراص المهلوسة، وبيع الخمور.
استنادا إلى البيان الصادر عن خلية التواصل بديوان السيد والي أمن فاس، بتاريخ 04 غشت 2016، وارتباطا بموضوع التدخلات الأمنية التي تباشرها الشرطة القضائية بالمنطقة الثالثة لأمن بن دباب عين قادوس الرامية إلى الحد من الجريمة بشتى أنواعها وخصوصا ظاهرة الإتجار في المخدرات، وبتعليمات صارمة من السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس، وتحت إشراف السيد رئيس المنطقة السيد إلياس أموكان بمعية نائبه السيد أحمد أفراش، وبعد التحريات التي باشرتها ميدانيا في إطار الحملات الأمنية التمشيطية بشكل مسترسل وعلى الخصوص بالمناطق الهشة بمقاطعة المرينيين والتي يسميها البعض بالنقط السوداء، تم الإهتداء إلى وكر لترويج المخدرات “مخدر الشيرا” بمنطقة الحي الحسني مقاطعة المرينيين بفاس.
وبعد محاصرة هذا الوكر من طرف العناصر الأمنية “عناصر الشرطة القضائية، فرقة الدراجين، والشرطة السياحية، وفرقة التدخل”، تم اعتقال المسمى “ك.م 23 سنة” مساعد مروج المخدرات الرئيسي، داخل هذا الوكر الذي حجزت العناصر الأمنية بداخله عدة أسلحة بيضاء من ضمنها سيف يلقب ب “ذو الفقار” وحاملة سيف كتفية، بالإضافة إلى كمية من مخدر الشيرا جاهزة للبيع، وبعض النقود، و04 أجهزة للإتصال اللاسلكي وإن كانت محدودة التواصل ” بضعة أمتار” تفي بالغرض من خلال التواصل عبرها بين المروج ومساعديه، وورق “سولوفان” لتلفيف مخدر الشيرا، بينما لاذى المروج الرئيسي بالفرار عبر السطوح.
وفي إطار تعميق البحث، تم وضع مساعد تاجر المخدرات تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين لا زال البحث جاريا من طرف المصالح الأمنية إلى حين إعتقال المروج الرئيسي للمخدرات الذي يوجد في حالة فرار.
وفي موضوع آخر مرتبط بمكافحة الجريمة بمقاطعة المرينيين بفاس، وبناءً على شكايات منفردة تقدم بها 06 أشخاص تعرضوا بعد منتصف ليلة الأربعاء 04 غشت 2016 للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض طالت هواتفهم النقالة ومبالغ مالية، من طرف 06 أشخاص بمنطقة الحي الحسني إحدى المناطق الموسومة بالهشاشة والفقر.
وبعد تجميع المعطيات بناءً على تصريحات الضحايا المتضمنة بمحضر الإستماع، تجندت عناصر الشرطة القضائية، فرقة الدراجين، والشرطة السياحية، وفرقة التدخل، تحت إشراف السيد رئيس المنطقة الذي هرع بمعية نائبه إلى عين المكان “مسرح الجريمة” حيث تم الإهتداء إلي إثين من أفراد هاته العصابة، والأمر يتعلق ب القاصرين :
“س.ل 16 سنة والملقب ب DROKBA” و”ح.ج 16 سنة والملقب ب الجدع” هذا الأخير تم نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني بعد إصابته بكسور على مستوى رجله بعد محاولته الفرار إثر مطاردته من طرف العناصر الأمنية التي باغثته ساعات قليلة بعد اقترافهم لإعتداءاتهم الإجرامية الأخيرة.
وبسهولة تم تعرف الضحايا على المشتبه فيهما الموقوفان وبحوزتهما أسحلة بيضاء تم حجزها لفائدة البحث، مع الإشارة أنهما من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في حين لا زال البحث جاريا على الأربعة جناة الآخرين الذين تم تشخيص هوياتهم، بحسب ما تضمنه البيان الثاني الصادر عن خلية الإتصال بديوان السيد والي أمن فاس بتاريخ 04 غشت 2016.