خلافا لما تم الترويج له، لم يتم لحد الآن الحسم بشكل رسمي في العضو الذي سيحظى من باب التكليف بشرف ترؤس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة فاس مكناس.
وهو المنصب الذي يتنافس من أجل الظفر به كل من الرئيس السابق للغرفة النائب البرلماني بدر الطاهري عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والنائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عزيز اللبار رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس.
بعض المحللين السياسيين العارفين بخبايا التحالفات البعدية لتشكيل المجالس المنتخبة، رجحوا كفة بدر الطاهري مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار للظفر بهذا المنصب.
وذلك استنادا إلى استنتاجاتهم المستخلصة من القراءة المتأنية للمعطيات الرقمية المترتبة عن النتائج الرسمية المصرح بها من طرف السلطات المحلية بولاية جهة فاس مكناس ليلة الجمعة الماضي، مباشرة بعد الفرز النهائي لأصوات الكتلة الناخبة برسم اقتراع 6 غشت 2021 الخاص بالإنتخابات العامة للغرف المهنية بجهة فاس مكناس صنف {غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس}.
وهي النتائج التي تمخض عنها ترتيب الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الإقتراع، على النحو التالي :
1 – حزب التجمع الوطني للأحرار : احتل مركز الصدارة (المرتبة الأولى) بعد حصوله على نسبة 25.27% من الأصوات المعبرة عنها.
2 – حزب الإستقلال : احتل المرتبة الثانية بعد حصوله نسبة 16.48% من الأصوات المعبر عنها.
3 – حزب الأصالة والمعاصرة : احتل المرتبة الثالثة بعد حصوله على نسبة 9.89% من الأصوات المعبر عنها.
أما الأعضاء الذين فازوا بهذا الإستحقاق الإنتخابي بدون إنتماء سياسي فقد حصلوا جميعهم على نسبة 26.37% من الأصوات المعبر عنها.
منهم من عبر عن المساندة والتصويت لصالح الرئيس السابق للغرفة السيد بدر الطاهري لترؤس غرفة التجارة والصناعة والخدمات جهة فاس مكناس.
ومنهم أيضا من عبر عن المساندة والتصويت لصالح السيد عزيز اللبار المترشح لترؤس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة فاس مكناس.
غير أن الحسم في اختيار رئيس الغرفة سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة تحت إشراف السلطات المحلية بولاية جهة فاس مكناس، بعد التأكد من إكتمال النصاب القانوني لهذا الإستحقاق الإنتخابي.
لمن ستؤول رئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات جهة فاس مكناس، هل لفائدة الرئيس السابق بإسم حزب التجمع الوطني للأحرار النائب البرلماني بدر الطاهري، أم لفائدة منافسه التقليدي وغريمه السياسي عن حزب الأصالة والمعاصرة النائب البرلماني عزي اللبار؟
وفي انتظار ذلك، يبقى الترقب هو سيد الموقف، والطموح مشروع لكل مترشح منهما.