إنها رسالة ناس الغيوان المفتوحة الموجهة إلى حكام الجزائر الطغاة المتعجرفين، الذين أبانوا غير ما مرة وعبر عقود من الزمن، عن غيهم السفيه، وحقدهم الدفين، وكراهيتهم العمياء لقائد المملكة المغربية والقارة الإفريقية الأبية جمعاء، عاهلنا المفدى، أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس حفه الله تعالى برعايته الكريمة، وأيده بنصره المبين على أعداء وحدتنا الترابية، الذين هم أعداء ريادة مؤسستنا الملكية للدبلوماسية الدولية الموازية إقليميا وقاريا، وكذلك هم أعداء نهضنتنا التنموية المجالية المستدامة : تحت القيادة الرشيدة لمبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله سبحانه وتعالى : {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}.
فإلى أي حد سيستخلص جنرالات الجزائر الدروس والعبر، الواردة في مضامين هذه الرسالة الغيوانية العتابية الجريئة لمجموعة ناس الغيوان المغربية، محبوبة الجماهير الشعبية العربية عموما، ومحبوبة إخواننا وأشقائنا الجزائريين الأبرار على وجه الخصوص،
الذين يُقَدِّسُون رُوحِيًّـــا وَوِجْدَانِــــيًّا رَوابِط الأخوة، والمصاهرة، وحسن الجوار التي تجمعهم بإخوانهم المغاربة الأوفياء {ملكا، وحكومة، وشعبا}.
والذين يشجبون بكل مرارة جميع أشكال الإساءات الدنيئة الصادرة عن قياداتهم العسكرية الجزائرية، وأجهزتهم الاستخباراتية، وأبواقهم الإعلامية الفاقدة للأخلاق المهنية، والرائدة اقليميا في مجال الارتزاق السياسي، والابتزاز السيادي، ضدا عن المواثيق الدولية.