– بعد الإشادة الملكية الكريمة بالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف الأطر الطبية والشبه طبية {مدنية وعسكرية} الذين كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد {كوفيد – 17}.
وهي الإشادة الصريحة التي حملها خطاب العرش يوليوز 2020 الذي ألقاه جلالة المنصور بالله أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفه الله برعايته، إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى 21 لتربع جلالته حفظه الله على عرش أسلافه الميامين، حيث قال جلالته نصره الله في أحد فقرات هذا الخطاب :
وأود هنا، أن أتوجه بعبارات الشكر والتقدير، لمختلف السلطات العمومية، على قيامها بواجبها، على الوجه المطلوب، للحد من انتشار هذا الوباء، وأخص بالذكر العاملين بالقطاع الصحي، من أطر طبية وشبه طبية، مدنية وعسكرية.
– لم يبق أمام السيدين رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، ووزير الصحة البروفيسور خالد آيت الطالب، سوى الإستجابة الفورية للمطالب النقابية المشروعة لأصحاب الوزرة البيضاء بمختلف درجاتهم ومهامهم التطبيبة، الذين قدموا تضحياتهم الجسام من أجل الإرتقاء بالمنظومة الصحية، من خلال تفانيهم بنكران الذات في تجويد وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين بمختلف البوادي والقرى والمداشر النائية، والمناطق الجبلية العالية، والوسط الحضري بكل مراكزه الصحية، ومستشفياته الإقليمية والجهوية والجامعية.
– ومع اقتراب حلول الذكرى الثالثة لصدور النظام الأساسي لهيأة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات.
– وفي أفق إبلاغ صوتهم ورفع معاناتهم اليومية وانتظاراتهم المشروعة إلى الجهات المسؤولة.
نظمت التنسيقية الجهوية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين جهة فاس مكناس، صباح أمس الأربعاء 02 شتنبر 2020 وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة جهة فاس مكناس، تميزت بحضور العشرات من الأطر التمريضية المتضررة، أملهم الوحيد وربما الأوحد هو تلبية وزارة الصحة لمطلبهم العادل الذي يتجلى في الإستفادة المنصفة لجميع الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة والقابلات المتضررات والمتضررين من المرسوم بجميع درجاتهم من الترقية الاستثنائية وبأثر رجعي، إبتداءً من تاريخ صدور النظام الأساسي المرسوم 535 – 17 – 2، والتسريع بتسوية وضعيتهم المالية والإدارية المرتبطة بهذه الترقية الاستثنائية المشروعة.
وهو المطلب الذي ناضلوا من أجله منذ صدور المرسوم السالف الذكر سنة 2017.
وفي أفق تقريبكم من أجواء الإنضباط وروح المسؤولية التي تحلى الممرضات والممرضون المجازون من الدولة ذوو سنتين من التكوين ضحايا هذا المرسوم، الذين ساهموا في إنجاح هذه الوقفة الإحتجاجية السلمية من خلال اِلتزامهم التام بالتدابير الاحترازية المعمول بها للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}، ونخص بالذكر منها : {إرتداء الكمامة الواقية، اِحترام مسافة التباعد، القيام بعملية التعقيم القبلي}.
نضع رهن إشارتكم هذا الشريط الفيديو، وكذا مجموعة من الصور المعبرة عن رفضهم لجميع أشكال الظلم المستبد، والحكرة المقصودة، والإقصاء المجاني، والتهميش الممنهج، الذي طال هذه الفئة العريضة من الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة والقابلات لسنوات من الخدمات الطبية التي قدموها للمرتفقين :
حيث شكل هذا الجيل الذهبي التمريضي على مدى عشرات السنين، جنود الجبهة المتقدمة التي ساهمت بنجاح في الحد من تفشي الأمراض المعدية والطفيلية والمزمنة، وكذا جميع أشكال الأوبئة المتفشية الفتاكة التي اجتاحت بلادنا على غرار العديد من بلدان العالم منذ عشرات السنين إلى يوم هذا زمن كورونا المستجد.
فإلى أي حد صَرْخَةُ الأَلَمِ والأَمَلِ التي بعثت بها إلى من يهمهم الأمر، التنسيقيتين الوطنية والجهوية {جهة فاس مكناس} للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين، ستجد الآذان الصاغية لدى رئاسة الحكومة ووزارة الصحة، على هامش طاولة الحوار القطاعي المزمع استئنافه في العاشر من شهر شتنبر الحالي بين وزارة الصحة والفرقاء الإجتماعيين؟
كما أشار إلى ذلك السيد عبد الرزاق السرغيني المنسق الجهوي لجهة فاس مكناس عند تلاوته في بداية هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية للبيان العام الصادر بتاريخ 31 غشت 2020، عن المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين.
حفظك الله ورعاك وجزاك الله عنا كل الخير عمل رائع جدا ومجهود جبار
احسنت السي مصطفى في جرد المراحل التي مرت وما زالت تمر بها هده الاطر من معانات في انصافها ورد الاعتبار
ماضاع حق وراءه طالب