عبد العالي الجوط
مهندس دولة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة
خطاب العرش للذكرى العشرين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أعتبره دعوة صريحة إلى مواصلة الجهود والإصلاحات بعزم وارادة، وحزم وواقعية، انطلاقا من تبني الخيارات الكبرى للمملكة، مع الحرص على تقويم الاختلالات التي أبانت عنها التجربة في السنوات الأخيرة.
ولعل أبرز هذه الإختلالات يكمن في عدم استفادة كل المواطنين من ثمار النمو، ولا يلمسون تأثيرها خصوصا في الخدمات الأساسية، كما أكد ذلك جلالة الملك نصره الله.وفي أفق تقويم هذه الإختلالات، دعا جلالة الملك محمد السادس نصره في خطاب العرش إلى إحداث لجنة لتجديد النموذج التنموي المغربي من أجل كسب رهانات استراتيجية مأمولة حددها جلالته حفظه الله في :
1 – رهان العدالة الاجتماعية والمجالية.
2 – رهان التسريع الاقتصادي.
3 – رهان توطيد الثقة.
4 – رهان تنافسية المقاولات وتشجيع الاستثمار وتعزيز الطبقة الوسطى.
وكل هذا لن يتأتى بطبيعة الحال، إلا عبر تبني جيل جديد من المشاريع التنموية الكبرى، واعتماد نخبة جديدة من الأطر العليا المشهود لهم بالكفاءة والإستحقاق، وكذا التوجه نحو إحداث ثورة للشجاعة والابتكار من خلال تغيير العقليات لدى المسؤولين وحثهم على الإنخراط الجدي في تفعيل وترسيخ ثقافة التبسيط والنجاعة، والتخليق وتحسين جودة المرافق العامة.
وفي أفق التنزيل السليم للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش، يتعين الحكومة القيام بتعبئة جماعية لتحسين ظروف عيش المواطن المغربي الرأسمال اللامادي، ووضع قطيعة مع المظاهر السلبية، وذلك لتعزيز ثقته في المؤسسات، وتأهيله تأهيلا معقلنا يشجعه على الإنخراطه التلقائي في إنجاح النموذج التنموي الجديد المنشود، إنسجاما مع الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة نصره الله، وتفعيلا لتوجيهاته السامية الواردة في خطاب العرش.
عبد العالي الجوط
مهندس دولة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
مكلف بالشؤون القروية للمركز الوطني لحقوق الانسان.
ورئيس مجموعة الجماعات الترابية تزران لحفظ الصحة.
عضو المجلس الإقليمي لشفشاون ورئيس لجنة التنمية الحضرية والقروية والماء والطاقة والبيئة بنفس المجلس.