إنسجاما مع مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للأمة بمناسبة الذكرى 17 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين (30 يوليوز 2016)، والذي دعا فيه جلالته الحكومة لتمكين المديرية العامة للأمن الوطني من الموارد البشرية والمادية اللازمة لأداء مهامها، على الوجه المطلوب.أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يومه الأربعاء 24 أبريل 2019 بحي الرياض بالعاصمة الرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي سيكون لا محالة رافعة استراتيجية للحداثة والنجاعة في عمل المديرية العامة للأمن الوطني
هذا المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يبلغ 2 مليار درهم، سيتم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها الإجمالية 20 هكتارا، وفق الطراز المعماري المغربي، وسيشكل مركبا إداريا حقيقيا حديثا ومندمجا، يضم جميع المديريات والمصالح المركزية للأمن الوطني، وكذا قاعة للندوات بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 مقعد، يطمح لأن يكون رافعة للحداثة والنجاعة في عمل المديرية العامة للأمن الوطني التي لا تدخر جهدا في السهر على خدمة أمن المغرب وطمأنينة المغاربة.
هذه الالتفاتة المولوية السامية الكريمة، تشكل اعترافا ملموسا بالجهود الدؤوبة والتضحيات الجسام التي يبذلها رجال ونساء الأمن أعضاء المديرية العامة للأمن الوطني خلال أدائهم لمهامهم بروح من التعبئة القوية، واليقظة المستمرة، بجدية وحزم وصرامة وغيرة وطنية، في سبيل ضمان أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، والحفاظ على النظام العام وترسيخ الإستقرار الأمني المنشود. المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي سيتم إنجازه في ظرف 5 سنوات، سيشتمل على :
– متحف للأمن الوطني، يستعرض تاريخ هذه المؤسسة العتيدة.
– مركز للأرشيف والمستندات.
– مركز للأنشطة الرياضية.
– مركز لتسجيل المعطيات التعريفية وطبع البطاقات الوطنية.
– مركز لإيواء قوات الاحتياط.
– مركز للمعلوميات.
– ومرآب يتسع لحوالي 1500 سيارة.ويروم هذا المشروع المهيكل، الذي يحترم المعايير الدولية المتعلقة بالولوجية بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تجميع مختلف المصالح المركزية للأمن الوطني في بناية واحدة، تستجيب لأعلى المعايير الأمنية المطلوبة، و تدمج آخر التكنولوجيات المتطورة، فضلا على مواكبة التطور والتحديث الذي عرفته المؤسسة الأمنية على مستوى الموارد البشرية والمادية، وكذا المساهمة في تدعيم النموذج الأمني المغربي.
ولدى وصول صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استعرض حفظه الله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، والمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس مجلس جماعة الرباط، بالإضافة إلى ممثلي السلطة المحلية، وأطر المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا مهندس المشروع.