إشادة الغيورين على سمعة مدينة فاس بالإنخفاض الملحوظ في معدلات الجريمة بكل أشكالها وتجلياتها بهذه المدينة العريقة طيلة الأشهر الأربعة الماضية لا زالت مستمرة ومتواصلة بإفتخار واعتزاز، والفضل في ذلك كله يرجع بالأساس كما تمت الإشارة إليه سابقا، إلى :
1 – يقظة عناصر الديستي بخبرتهم العالية المتقدمة المقتدرة في مجال التحري والتقصي والترصد والإصرار النابع من غيرتهم الوطنية على أمن واستقرار مدينة فاس وما أدراك ما فاس [العاصمة العلمية للمملكة المغربية الشريفة].
2 – الجهوزية الفائقة الجياشة لعناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس التي تتفاعل بإحترافية كبيرة وجدية متناهية مع المعلومات الدقيقة التي توفرها مصالح المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني في مجال التصدي الصارم لتجار المؤثرات العقلية بكل أصنافها الهَدَّامَة :
بما في ذلك السموم البيضاء، ومخدر الإكستازي وريفوتريل، ناهيك عن المشروبات الكحولية المحلية والمستوردة.
3 – التنسيق المحكم بين مصالح المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني DST والفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس، تحت إشراف والي أمن فاس المراقب العام عبد الإله السعيد.
وعلاقة بكل ما سبق ذكره أعلاه، أوضح بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أنه بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني [الديستي]، مساء أمس الثلاثاء 29 يناير 2019، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم العثور بحوزتهما على 5380 من الأقراص الطبية المخدرة وأقراص الإكستازي.
واستنادا إلى نفس البلاغ، فقد تم توقيف المشتبه بهما في عمليتين منفصلتين :
1 – الأولى جرى تنفيذها على مستوى حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من مدينة طنجة، ضبط فيها شخص في حالة تلبس بحيازة 3380 قرص من مخدر الاكستازي وريفوتريل.
2 – بينما العملية الثانية تم تنفيذها بدقة بمحطة القطار، حيث تم توقيف سيدة تبلغ من العمر 30 سنة وبحوزتها 2000 قرص من مخدر الإكستازي.
ومن أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد امتداداتها وارتباطاتها المحتملة مع أنشطة إجرامية أخرى، تم اخضاع المشتبه فيهما معا لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
جدير بالذكر أنه وبفضل هذا التنسيق المحكم بين مصالح DST والفرقة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، تم حجز أكثر من 50 ألف قرص من مخدر الإكستازي وريفوتريل، خلال أكثر من 20 عملية تصد إستباقية ناجحة، جنبت ساكنة مدينة فاس التعرض لا قدر الله، لإعتداءات جسدية بالشارع العام لا يُحْمَدُ عُقْباهَا [تحت وقع المؤثرات العقلية والأقراص المهلوسة]، مقرونة بالضرب والجرح بواسطة السكاكين الحادة من الحجم الكبير، المتسبب غالبا في إصابة الضحايا بجروح بليغة.