تجسيدا للإهتمام البليغ والرعاية المستدامة للأوضاع الصحية للقيمين الدينيين الساهرين على توفير وتجويد الخدمات الدينية لعمار المساجد والكراسي العلمية، وتمكينهم من أداء الفرائض الدينية [الصلوات الخمس، مجالس الوعظ والإرشاد الديني]، في ظروف جيدة وفق [أوقات مضبوطة، وبمعاملة إنسانية خدماتية طيبة].
وفي إطار التنزيل السليم لمضامين :
الظهير الشريف رقم 1.09.200 الصادر بتاريخ 8 ربيع الأول 1431هـ/23 فبراير 2010مالذي بمقتضاه تم إحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأوضاع الإجتماعية للقيمين الدينيين بالمغرب، من أجل الحرص والسهر على تحسين الأوضاع الإجتماعية للمرشدات والمرشدين الدينيين والفقهاء والأئمة حملة القرآن خدام بيوت الله] بمختلف ربوع المملكة المغربية الشريفة.تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفه الله برعايته الكريمة، على اعتبار أنهم النواة الأساس لكل إصلاح مُعَقْلَن يُتَوخى تحقيقه ببلادنا في مجال تأهيل [الشأن الديني، والأمن الروحي، والبناء المذهبي والعقائدي، والتصوف السني].
وتفعيلا للشراكة الإستراتيجية التي تجمع كل من : مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأوضاع الإجتماعية للقيمين الدينيين بالمغرب في شخص مديرها السيد محمد أمــــين الشُّعَيْـــــبِي.وجمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب في شخص رئيسها التنفيذي السيد محمد الحجاجي الخبير الدولي في مجال التوعية والتحسيس بداء السكري.
احتضن مركز التكوينات والملتقيات الوطنية التابع لوزارة التربية الوطنية، ومسجد الضياء بحي التقدم بعاصمة الأنوار مدينة الرباط صباح الثلاثاء 25 دجنبر 2018، حملة طبية متعددة التخصصات استفاذ منها العشرات من المرشدين الدينيين بمختلف الوحدات الإدارية التابعة للمؤسسة، إلى جانب القيمين الدينيين التابعين لتنسيقية الوحدة الإدارية بجهة الرباط سلا القنيطرة . هذه الحملة الطبية المتعددة التخصصات التي همت على الخصوص الفحوصات التالية : الطب العام، طب الغدد والسكري والتغدية والسمنة، طب العيون، تقويم البصر، تخطيط القلب E.C.G، قياس الضغط الدمــــوي، قياس نسبة الســكري في الدم، التوعية والتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن بعض الأمراض المزمنة.
ساهمت في تأطيرها جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب برئاسة الفاعل المدني السيد محمد الحجاجي على رأس نخبة من الطبيبات والأطباء المتمرسين وطنيا في إنجاح مثل هذه الحملات الطبية، والمتشبعين بالحس الوطني، والوازع الديني، والعمل التطوعي ذي البعدين الإنساني والإجتماعي، نخص بالذكر منهم :
الدكتور حكيم مسرور – الدكتور إدريس التلمساني.
والطبيبات الواعدات المتألقات من جيل الشباب :هاجر عبد الرحماني إدريسي – بثينة مبتسم – إلهام شداد – هاجر اليوبي – وفاطمة صدوقي. إلى جانب الطاقم الشبه طبي والتقني والخدماتي التابع لجمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب الرائدة وطنيا في مجال إنجاح القوافل الطبية ذات الأبعاد الإنسانية التبيلة الخلاقة.هذه الفحوصات الطبية المركزة والدقيقة تخللتها عملية توزيع كمية من الأدوية وفق الوصفات الطبية والتي تم توفيرها بالمجان لفائدة المستفيذين، وبالموازاة مع ذلك تم تمكين القيمين الدينيين ضعاف البصر من النظارات الطبية بالمجان، حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم المنوطة بهم داخل المساجد في ظروف جيدة.مما خلف ارتياحا كبيرا في نفوس هؤلاء القيمين الدينيين الذين يمارسون مهامهم الدينية بشكل منتظم بمختلف المساجد المنتشرة على مستوى حي التقدم بالرباط والأحياء المجاورة له، حيث أشادوا بهذه المبادرة النبيلة الخلاقة التي جسدت وبالملموس مدى الإهتمام البليغ والرعاية الإنسانية والصحية المقتدرة التي تحرص مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين على توفيرها بإستمرار لفائدتهم وذويهم،وذلك تقديرا من السيد محمد أمــــين الشُّعَيْـــــبِي مدير مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين الرائدة وطنيا في مجال الرعاية الإجتماعية بكل أبعادها الإنسانية المتقدمة، وتجلياتها الخدماتية الملموسة لجميع منخرطيها وكل المنتسبين إليها، بمعية أعضائها وأطرها العليا على المستوى المركزي والوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة بجهة الرباط سلا القنيطرة، ونخص بالذكر منهم كل من: الدكتورة كريمة النوني : الطبيبة مديرة مديرية الخدمات وتنمية البرامج بالمؤسسة – عبد الرحمان خير الدين : الكاتب العام للمؤسسة – الدكتورة سمية جديدي : رئيسة مصلحة الخدمات الصحية بالمؤسسة – حسن العلوي : إطار بهذه المؤسسة. ريم بيوض المنسقة الجهوية للوحدة الإدارية للقيمين الدينيين بجهة الرباط سلا القنيطرة – عدنان الزبير المنسق الجهوي للوحدة الإدارية للقيمين الدينيين بجهة فاس مكناس – إيمان الرافعي وحسناء سلاك إطارين بمصلحة الخدمات الصحية بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأوضاع الإجتماعية للقيمين الدينيين. عرفانا بالخدمات الدينية الجليلة التي تسديها هاته الفئة العريضة من القيمين الدينيين بإنضباط ملحوظ ومواظبة ملموسة، إسهاما من جانبهم في خدمة ضيوف الرحمان عمار بيوت الله، وكل المواظبين على حضور الكراسي العلمية ومجالس الوعظ والإرشاد.