- بفضل يقظتهم المستمرة، وتحركهم الفعال، وخبرتهم المقتدرة والمتقدمة في مجال استجماع المعلومات الدقيقة والمركزة، وتوفيرها بمهنية استخباراتية عالية، مقوماتها التفاعلية مستوحاة من الإستراتيجية الإستباقية المعتمدة من طرف الإدارة العامة، تحت إشراف الوطني الغيور السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني.
والمبنية أساسا على رصد تحركات المشتبه فيهم باقتراف أفعال إجرامية بدون كلل أو ملل أينما حلوا وارتحلوا ، غايتهم المثلى يستنبطونها من حسهم الوطني وغيرتهم العالية على أمن واستقرار هذا البلد، وكذا جديتهم اللامتناهية في التعاطي بحزم مع الملفات الخطيرة والمستعصية، التي قد تهدد أمن واستقرار الوطن، والتي من شأنها كذلك التأثير سلبا على أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم الخاصة.
– استطاعت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني [الديستي DST] مشكورة، توفير معلومات دقيقة همت تجار المخدرات والمؤثرات العقلية، أو ما بات يعرف بتجار الأقراص المهلوسة [الإكستازي وريفوتريل]، مما مكن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس تحت إشراف السيد والي أمن فاس المراقب العام عبد الإله السعيد من توقيف سبعة أشخاص مشتبه فيهم الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك من خلال إحباطهم لثلاثة عمليات إجرامية خطيرة في ظرف وجيز [أقل من أسبوع واحد]، كانت تستهدف إغراق سوق المؤثرات العقلية بمدينة فاس بحوالي 6517 قرص مهلوس من مخدر الإكستازي وريفوتريل، نوردها كالتالي :
1 – مساء الأحد 30 شتنبر 2018
توقيف أربعة أشخاص على متن سيارة خفيفة مشتبه فيهم في الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، من بينهم فتاتين وشخص ثالث مبحوث عليه من أجل الإتجار في المخدرات.
حيث ضبطت بحوزتهم 1468 قرصا مهلوسا من نوع الإكستازي، فضلا عن هواتف نقالة ومبلغ مالي.
2 – منتصف نهار الثلاثاء الماضي 02 أكتوبر 2018 بمحطة القطار
توقيف شخص على مستوى محطة القطار بفاس يبلغ من العمر 39 سنة، من ذوي السوابق القضائية، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، متلبس بحيازة 1960 قرصا مهلوسا من نوع الإكستازي، علاوة على قنينة غاز مسيل للدموع.
3 – صباح الجمعة 05 أكتوبر 2018 بمحطة القطار
توقيف شخصين مباشرة بعد وصولهما إلى محطة القطار بمدينة فاس قادمين إليها من مدينة طنجة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، والثاني مبحوث عنه من أجل الضرب والجرح العمديين، وذلك للاشتباه في تورطهما في الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
حيث أسفرت إجراءات التفتيش عن العثور بحوزتهما على 3730 قرصا مهلوسا من مخدر الإكستازي، و 359 قرصا مهلوسا من مخدر ريفوتريل ، علاوة على مبلغ مالي.
هذه العمليات الثلاث، واستنادا إلى البلاغات ذات الصلة التي أصدرتها في حينه المديرية العامة للأمن الوطني، تم الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم السبعة تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن مصدر هذه الأقراص المهلوسة المحجوزة، وكذا توقيف جميع الأشخاص المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
جدير بالذكر أن هذه العمليات الأمنية الإستباقية، تندرج في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها بشكل مشترك وبتنسيق محكم كل من مصالح المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، وذلك من أجل توقيف أباطرة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وكل من ثبت تورطه من قريب أو بعيد في هذه الجرائم، بالإضافة إلى تجنيب ساكنة مدينة فاس وزوارها ويلات العمليات الإجرامية التي يقوم بتنفيذها بعض الجناة تحت وقع تأثير الأقراص المهلوسة.