في أفق إعطاء دفعة قوية للتنمية المجالية المستدامة بجهة الشرق عموما، وإقليم جرادة على وجه الخصوص.
واستحضارا للدور المحوري الذي تلعبه استراتيجية فتح المسالك الطرقية بالجماعات القروية في فك العزلة عن الساكنة، وتسهيل عملية تنقل الأشخاص والسلع والبضائع، مما يساهم حتما في تحريك عجلة النشاط الإقتصادي والرواج التجاري، وتسريع وتيرة انخراط هذه الجماعات القروية التالقائي واللامشروط في برامج التنمية المجالية المستدامة التي تروم إعطاء دفعة قوية للتأهيل الحضري، وجلب الاستثمار، وخلق العديد من فرص الشغل القار والموسمي لفائدة ساكنة المنظقة، وعلى الخصوص منهم الشباب العاطل.
وفي أفق تأهيل إقليم جرادة تأهيلا حضريا يرقى إلى تطلعات السكان اليومية المشروعة، وانتظاراتهم المستقبلية المنشودة.
انخرط مجلس جهة الشرق في الآونة الأخيرة في برمجة وإنجاز العديد من الأوراش التنموية الواعدة على مستوى إقليم جرادة، همت على وجه الخصوص فتح مجموعة من المسالك الطرقية ببعض الجماعات القروية استهدفت في هذه المرحلة كل من :
1 – الجماعة القروية أولاد غــزيل
2 – الجماعة القروية لمريــــــجة
3 -والجماعة القروية بني مطهر
حيث بلغ مجموع المسالك الطرقية التي قام مجلس جهة الشرق بإنجازها خلال هذه السنة أزيد من 30 كيلومترا.
في حين تبقى الإستعدادات جارية على قدم وساق من أجل إنجاز ما مجموعه 110 كيلومترا من المسالك الطرقية، على مستوى الجماعات القروية الأخرى المتبقية التابعة لإقليم جرادة، والتي يبلغ عددها 11 جماعة ترابية، أي بحصة 10 كيلومترات من هذه المسالك الطرقية لكل جماعة ترابية من الإحدى عشرة جماعة قروية متبقية.
بالموازاة مع ذلك، عبرت ساكنة الجماعات القروية الثلاثة المستفيدة مؤخرا من هذه المسالك الطرقية المنجزة، عن تقديرها واعتزازها بهذه الالتفاتة الجريئة التي قام بها مجلس جهة الشرق، والتي تتجلى أساسا في فتح وتوسيع العديد من المسالك الطرقية، التي تهدف إلى فك العزلة عن هذه الجماعات القروية، وتأهيلها تأهيلا حضريا يساعدها على الإستفادة من البرامج والأوراش الكبرى للنموذج التنموي بجهة الشرق، تحت إشراف مجلس الجهة.
جدير بالذكر أن المسالك الطرقية التي تم فتحها من طرف مجلس الشرق منذ انطلاق هذا البرنامج، تجاوزت أزيد من 1000 كيلومترا، حيث ستشمل المرحلة المقبلة فتح المسالك الطرقية بكل من إقليمي تاوريرت وكرسيف، وذلك في أفق إنجاز أزيد من 2000 كيلومترا، من المسالك الطرقية من طرف مجلس الشرق خلال ولايته الحالية.