بعد تنديدهم الجماعي بالمتابعات القضائية التي حركتها ضدهم مديرية الشؤون القروية التابعة لوزارة الداخلية بشكل مفاجئ، قرر العديد من المستثمرين المغاربة فوق الأراضي السلالية بجهة فاس مكناس [منضوين تحت لواء الفيدرالية الوطنية للإستثمار الفلاحي والسياحي]، بما فيهم المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج الذين أفنوا زهرة حياتهم في تأهيل بلاد المهجر، رفع تظلمهم إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس حفه الله برعايته، ناصر المظلومين وسند المستضعفين.
أمد الله في عمره، وأبقاه جل وعلا عونا وسندا وناصرا لرعاياه الأوفياء الأبرار، المتفانين في حب الأعتاب الشريفة، وتقديس حرمة الوطن، وترديد بفخر واعتزاز شعار المملكة المغربية الشريفة الخالد :
اللّـــــه الوطـــن الملــــك
هذه المتابعات القضائية التي اعتبرها هؤلاء المستثمرين جائرة في حقهم، قاتلة لطموحاتهم الموضوعية، مخيبة لآمالهم المستشرفة في إنشاء مقاولات مواطنة بإمكانياتهم الذاتية، وفي العديد من الحالات عن طريق الإستعانة بقروض بنكية، استجابة للنداء الملكي الذي حفزهم على التفكير في إنجاز مشاريع ضخمة من شأنها توفير عدة مناصب شغل قارة وأخرى موسمية ببلدهم الأمين الذي يعتزون بالإنتماء إليه، وكلهم استعداد على جعل هذه المقاولات المواطنة التي تنشط في مجال الفلاحة المتطورة والسياحة القروية والصناعات الغذائية، رافعة أساسية في التنمية الاجتماعية المستدامة، والتأهيل الحضري المتقدم كبوابة رئيسية لفك العزلة عن هذه المناطق المهمشة ذات الطبيعة القروية.
لذلك ومن أجله، وكأول رد فعل قوي سلمي وحضاري، أصدر هؤلاء المستثمرين بشكل جماعي بيانا إستنكاريا نددوا من خلاله بهذه المتابعات القضائية، تلاه على مسامعهم السيد محمد الإدريسي رئيس جمعية مستثمري عين الشقف جهة فاس مكناس، والمستشار بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بنفس الجهة.
وفي أفق تقريب الرأي العام المحلي والجهوي والوطني من أجواء النقاش المفتوح الذي ساد اللقاء التشاوري الذي نظمه هؤلاء المستثمرين، بالإضافة إلى مضامين البيان الإستنكاري الذي أصدروه، نضع رهن إشارتكم هذا الشريط الفيديو، والذي استنجدوا من خلاله بالسدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره:
أملهم الوحيد وسندهم الأوحد بعد الله، في توقيف هذه المتابعات القضائية، وتمكينهم من مواصلة انخراطهم الجدي ومساهمتهم الفعلية في إنجاح مخطط المغرب الأخضر أحد الأوراش الكبرى التي أبدعتها عبقرية صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
بالإضافة إلى مواكبة التحولات العميقة التي يعرفها قطاع الصناعة الغذائية، والعمل على تأهيله من أجل تحقيق الأمن الغذائي المنشود، وكذا حرصهم على تثمين وتجويد القطاعين الفلاحي السياحي فوق هذه الأراضي السلالية التي استثمروا فيها مبالغ مالية هامة.
وفي ختام هذا اللقاء التشاوري، رفع هؤلاء المستثمرون أكف الضراعة إلى المولى جلت قدرته بسر وببركة هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان الكريم، أن يحفظ مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، سائلين العلي القدير أن يطيل عمره ويمتعه بموفور الصحة والهناء، وسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك وهو القادر عليه.