تقرير : ذ عبد الرحيم عازم
للسنة الثالثة على التوالي تنخرط الثانوية التأهيلية مولاي إدريس بفاس في المسابقة الدولية تحدي القراءة العربي، هذا التحدي كبرنامج ثقافي بإمتياز، مبادرة عربية جريئة خلاقة تروم تشجيع الناشئة وتحفيزها على القراءة في العالم العربي، من خلال التزام أكثر من مليون تلميذ بتحقيق الهدف المنشود [قراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي]. حميد القاضي
هذا المشروع الثقافي الضخم، أقره وتبناه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بتكلفة مالية تبلغ سنويا حوالي ثلاثة ملايين دولار أمريكي.
الثانوية التأهيلية مولاي إدريس بفاس، وبالنظر إلى سمعتها التربوية المتميزة، كصرح علمي عظيم عريق أنجب العديد من الجهابدة والفطاحلة والنوابغ المغربية في شتى المجالات العلمية والمعرفية، الأدبية والثقافية، وبعد مشاركتها المتألقة خلال الدورتين الأخيرتين لهذه المسابقة الدولية [تحدي القراءة العربي]، حيث تمكنت من التأهل عن جدارة واستحقاق إلى المرحلة النهائية لهذه المسابقة الدولية التي جرت أطوارها سنة 2016 بالعاصمة الإمارتية دبي، كما تمكنت أيضا من التأهل إلى الاقصائيات الوطنية التي احتضنت أطوارها النهائية عاصمة الأنوار مدينة الرباط سنة 2017.
وفي أفق تطوير المهارات الفردية، وتعزيز القدرات الذاتية، وتقوية الإنسجام الجماعي، لدى أعضاء فريق تحدي القراءة العربي ممثل الثانوية التأهيلية مولاي إدريس في الإقصائية الجهوية لهذه المسابقة الدولية برسم الموسم الدراسي الحالي2017 – 2018، قرر الفريق المسؤول عن مشروع تحدي القراءة بالثانوية التأهيلية مولاي إدريس بفاس تحت الإشراف المباشر للسيد مدير الثانوية ذ حميد القاضي وبدعم منه، الإستعانة بالتجربة المتقدمة، والخبرة المجالية العالية التي اكتسبها الكوتش المحترف “صلاح الدين أشرقي” كمدرب دولي متخصص في مجال التوجيه الفعال، والمصاحبة النفسية، ومدير عام لمركز .Cleverlifecoaching للكوتشتنغ (التوجيه الفعال) والتنمية الذاتية بمدينة فاس.
الخبير الدولي الكوتش صلاح الدين أشرقي ورغبة منه في ترسيخ الإضافة المعرفية النوعية المتقدمة، وتجسيد روح الفريق القوي والمتمكن، المتماسك والمنسجم، قدم صباح يومه الأربعاء 28 مارس 2018، عرضا نظريا متميزا من حيث محاوره الرئيسية البناءة، ومضامينه البليغة الهادفة، المعززة بمجموعة من الآليات العملية الدقيقة، والأدوات الفعالة المتطورة لتدبير الجلسات التقديمية، التي من شأنها مساعدة أعضاء نادي تحدي القراءة التلامذة المؤهلين للمسابقة الجهوية على وجه الخصوص، على تخطي المشكلات المرتبطة بالتعامل المباشر مع أعضاء اللجنة المشرفة على الإقصائيات بطريقة سلسة سليمة، تبرز خصوصية تحكمهم المعقلن في المسارات الانفعالية، والمضبوط في لغة الجسد، في علاقاتهم المباشرة مع ملاحظات أعضاء لجنة التحكيم الغريبة تارة، وتعقيباتهم المفاجئة تارة أخرى، مع الحرص على تنظيم السيرورات الذهنية، وضبط آليات التنفس الصحي، طيلة الفترة الزمنية لتدبير الجلسات التقديمية.
جدير بالذكر أن هذا العرض النظري التأهيلي الخلاق، تميز بالحضور الوازن لكل من الأستاذ عبد الرحيم عازم منسق نادي تحدي القراءة العربي بالثانوية التأهيلية مولاي إدريس بفاس، بمعية الإطار الإداري النشيط بالمؤسسة الأستاذة لطيفة السملالي، بتكليف من الأستاذ حميد القاضي مدير هذه المؤسسة التربوية العريقة، الذي لا يدخر جهدا في دعم أندية الثانوية من أجل تجسيد المشاركة الوازنة، وتحقيق النتائج المتقدمة، والظفر بالجوائز القيمة، في مختلف الإقصائيات الجهوية منها والوطنية وحتى الدولية.