تقديرا لتحليهما بنكران الذات والتضحية في أداء الواجب المهني، وعرفانا بحسهما الوطيفي المتميز، قرر المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي منح ترقية استثنائية لموظفي شرطة يعملان بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن فاس، أصيبا في الساعات الأولى من صباح اليوم بجروح بليغة أثناء مزاولتهما لمهامهما في مجال مكافحة الجريمة.
وتنفيذا لهذا القرار، تمت ترقية حارس الأمن [الذي أصيب بجرح بليغ فقد إثره عينه اليسرى بشكل نهائي] إلى رتبة مقدم شرطة، كما تمت ترقية زميله مفتش الشرطة الممتاز [الذي أصيب هو الآخر بجروح بليغة، من بينها بتر أحد أصابعه]، إلى رتبة ضابط شرطة، وذلك علاوة على صرف مكافأة مالية لكل منهما، فضلا عن التكفل الشامل بجميع نفقات الاستشفاء والرعاية الطبية الكاملة.
وكان الشرطيان قد تعرضا لإصابات جسدية بليغة، في الساعات الأولى من صباح يومه الخميس فاتح مارس 2018، في تدخل أمني لتوقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية يشتبه في تورطهما في السرقة وتبادل الضرب والجرح، قبل أن يعمد 8 أفراد من عائلتيهما إلى تعريض الشرطيين ضحايا الواجب الوطني لاعتداء خطير بواسطة غاز مسيل للدموع، وباستخدام أسلحة بيضاء.
حيث أسفرت الأبحاث والتدخلات التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية بمدينة فاس بتعليمات صارمة من السيد والي أمن فاس، عن توقيف جميع المتورطين في ارتكاب هذا الاعتداء الشنيع وهم من ذوي السوابق العدلية، كما تم حجز ثلاثة أسلحة بيضاء استعملت في الاعتداء على الشرطيين، وكذا سيارتين تم استخدامهما في الفرار من مكان الجريمة.
كما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما أخضعت القاصر للوضع تحت المراقبة؛ وذلك رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
فعاليات المجتمع المدني بمدينة فاس، وتقديرا من جانبها لهاته المبادرة الخلاقة والقرار الحكيم الذي أصدره الوطني الغيور عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني لصالح ضحايا الواجب، عرفانا بتضحياتهما الجسام في مجال مكافحة الجريمة، ناشدت السلطات القضائية بإنزال أقصى العقوبات في حق الأشخاص العشرة من ذوي السوابق العدلية الذين عرضوا حياة شرطيين بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن فاس للخطر، مع إحداث عاهة مستديمة.