إن ثقافة التكافل الإجتماعي، والتآزر الميداني، والتضامن الإنساني، والتواصل البناء، سِمة حسنة وخلق نبيل، وجدت ضالتها المبادراتية بشكل تلقائي ومتحضر في وجدان القائمين على تدبير شؤون مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين على الصعيد المركزي تحت إشراف السيد محمد أمين الشعيبي مدير المؤسسة، وكذا القائمين على تدبير شؤون الوحدة الإدارية الجهوية لهذه المؤسسة بجهة بني ملال خنيفرة تحت إشراف السيد عبد الرحيم مسكور.
ولعل حجم المشاركة الوازنة لهذه الأطر الواعد بهذه المؤسسة، الذين تجشموا عناء السفر وقساوة الطقس وطول المسافة ووعارة المسالك والمنعرجات، وصولا إلى هذه المنطقة الجبلية النائية دائرة أغبالة اقليم بني ملال، جسد تلك القيمة المضافة التي ساهمت في إنجاج هذه القافلة التضامنية الأبعاد، والإنسانية الأهداف، والإجتماعية الدلالات، التي نظمتها الوحدة الإدارية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين بجهة بني ملال خنيفرة، بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة بني ملال خنيفرة، والمجلس العلمي المحلي لبني ملال، ونخص بالذكر منهم السيدات والسادة :
عضوة وأعضاء المكتب المركزي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين بالرباط :
عبد الرحمان خير الدين : الكاتب العام للمؤسسة.
الدكتورة كريمة النوني الطبيبة مديرة مديرية الخدمات وتنمية البرامج بالمؤسسة.
عثمان العزوزي المدير المساعد بالمديرية المالية للمؤسسة.
محمد القادري المدير المساعد بمديرية الحكامة والدراسات وأنظم المعلومات بالمؤسسة.
رئيس وأعضاء الوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة بجهة بني ملال خنيفرة :
عبد الرحيم مسكور رئيس الوحدة الإدارية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأوضاع الإجتماعية للقيمين الدينيين بجهة بني ملال خنيفرة، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بنفس الجهة.
أحمد دادسي ممثل المجلس العلمي المحلي لبني ملال، وعضو الوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة.
رشيد ذو نعيم ناظر أوقاف بني ملال وأزيلال، وعضو الوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة.
سارة مقبول : المنسقة الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين بجهة بني ملال خنيفرة.
باسو خربوش : عضو الوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة.
حسن بونصير : عضو الوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة.
ولقد تمحور برنامج هذه القافلة التضامنية التي حطت رحالها صباح يوم الأربعاء 21 فبراير 2018 بمسجد الرحمة دائرة أغبالة [إحدى المناطق الجبلية النائية بإقليم بني ملال] التي تميزت بالإنضباط الكبير والمشاركة القوية للقيمين الدينيين وأسرهم، الذين استفادوا بالمجان من مختلف الفحوصات الطبية المتعددة التخصصات.
الإشراف الطبي على هذه الحملة تألقت في إنجاحه جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب برئاسة الفاعل المدني والخبير المغربي في مجال التوعية والتحسيس بداء السكري محمد الحجاجي على رأس أطقمها الطبية والشبه طبية المتمرسة وطنيا في إنجاح مثل هذه الحملات الطبية، والتي همت على الخصوص الفحوصات الطبية التالية:
طب العيون، الطب العام، قياس نسبة السكري في الدم، قياس الضغط الدموي، تخطيط القلب، بالإضافة إلى تمكينهم من كمية وافرة من الأدوية الضرورية التي من شأنها التخفيف من مضاعفاتهم الصحية.
هذه الخدمات الطبية والأدوية التي تم توفيرها بالمجان، خلفت ارتياحا كبيرا في نفوس زوجات وأبناء وبنات حوالي 128 قيم ديني يمارسون مهامهم الدينية بمختلف المساجد المنتشرة على مستوى أربع جماعات تابعة ترابيا لدائرة أغبالة إقليم بني ملال وهي جماعات : [بوتفردة، أغبالة، ناوور، وتيزي نيسلي].
كما تضمنت هذه القافلة التضامنية كذلك توزيع عدد الأغطية الصوفية، والملابس الشتوية، والمواد الغذائية، أدخلت البهجة والسرور إلى نفوس القيمين الدينيين الذين أشادوا بهذه المبادرة النبيلة الخلاقة التي تجسد مدى الإهتمام البليغ والرعاية الإجتماعية التي تحرص مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين على توفيرها وضمان استمراريتها لفائدتهم، تقديرا من أعضائها وأطرها العليا على المستوين المركزي والوحدة الإدارية الجهوية للمؤسسة بجهة بني ملال خنيفرة، عرفانا بالخدمات الدينية الجليلة التي تسديها هاته الفئة العريضة من القيمين الدينيين بإنضباط ملحوظ ومواظبة ملموسة، إسهاما من جانبهم في خدمة عمار المساجد والكراسي العلمية، وتمكينهم من أداء الفرائض الدينية [ الصلوات الخمس، مجالس الوعظ والإرشاد الديني]، في ظروف جيدة وأوقات مضبوطة ومعاملة إنسانية خدماتية طيبة.
جدير بالذكر أن الوفاء اللامشروط للحس الإنساني، والوازع الديني، والواجب الوطني، الذي أبان عنه بشكل ملحوظ كل من المرشدات والمرشدين الدينيين تحت إشراف السيد عبد الرحيم مسكور المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة بني ملال خنيفرة، ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية بدائرة أغبالة، ناهيك عن الإنضباط الكبير الذي أبان عنه كذلك القيمون الدينيون بمعية أسرهم الذين بلغ عددهم حوالي 400 مواطن ومواطنة، عوامل إيجابية ساعدت الأطقم الطبية والشبه طبية لجمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب [الشريك الإستراتيجي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأوضاع الإجتماعية للقيمين الدينيين] على القيام بالفحوصات الطبية في أجواء مشجعة وجد مريحة.
كما ساهمت كذلك وبشكل ملحوظ في إنجاح عملية توزيع الأغطية والمساعدات الغذائية والملابس الشتوية على هؤلاء القيمين الدينين الذين تسهر على رعايتهم مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأوضاع الإجتماعية للقيمين الدينيين، والوزارة الوصية [وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومندوبياتها الجهوية]، والمجالس العلمية المحلية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده بنصره وبالمؤمنين، راعي نهضة القيمين الدينيين بمختلف ربوع المملكة بما في ذلك المناطق النائية.