إن حرص الشعب المغربي على تخليد أعياده الوطنية بنوع من التعظيم والإجلال، إنما يستمد شرعيته التاريخية من هذا الموروث الإنساني الذي تتباهى كل الأمم والشعوب العريقة برمزيته الفخرية في مختلف المحافل الدولية، على اعتبار أن استحضار هذه الذكريات المجيدة الخالدة، وسيلة لمعرفة الماضي، وفهم الحاضر، والتطلع إلى الغد الأفضل.
وفي غمرة إحتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثانية والأربعين لإنطلاقة المسيرة الخضراء المظفرة 6 نونبر 1975، والذكرى الثانية والستين لعيد الإستقلال المجيد 18 نونبر 1955، وتحت شعار :
التربيــــة على المواطنـــــة
نظمت جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الإجتماعية بشراكة مع إدارة الثانوية التأهيلية إبن عربي بفاس، مساء الجمعة 24 نونبر 2017 بفضاء المركب الثقافي الحرية بفاس، حفلا تربويا متميزا بكل المقاييس، وفاء وتقديرا لأمجاد هاتين الذكرتين المجيدتين، تخلله حفل تكريم بعض رموز مدينة فاس الشامخة، التي أحيلت على التقاعد في سلكي القضاء والشرطة، ويتعلق الأمر بكل من :
الأستاذ عبد العزيز بوزيان الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس سابقا.
ورجل الأمن المتقاعد أحمد الشنوفي عميد الشرطة القضائية السابق بولاية أمن فاس.
بالإضافة إلى تكريم بعض رموز المنظومة التربوية بعمالة فاس والجهة، ويتعلق الأمر بكل من :
الدكتور محمد دالي المدير الجهوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، تسلم تذكار وهدية تكريمه بالنيابة عنه، الأستاذ عزيز باكوش قيدوم الأطر الفاعلة والنشيطة بمصلحة التواصل والإعلام بنفس الأكاديمية الجهوية.
والأستاذ عبد القادر حادني المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس، تسلم تذكار وهدية تكريمه بالنيابة عنه، الأستاذ محمد الطالبي رئيس مصلحة بالمديرية الإقليمية.
الفاعلة الجمعوية خديجة حجوبي رئيسة جمعية قافلة نور الصداقة، بمعية الأستاذ نور الدين القلعي مدير الثانوية التأهيلية إبن عربي، ومن خلال كلمتيهما الترحيبية والتوجيهية بذات المناسبة، أكدا أن هذا العرس الإحتفالي التربوي بإمتياز، الذي يخلد أمجاد الذكرتين العطرتين الغاليتين على الشعب المغربي :
[الذكرى 42 لإنطلاقة المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 62 لعيد الإستقلال المجيد]
يندرج في إطار التنزيل السليم لبنود اتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمعهما، ترسيخا للإنفتاح الخلاق للمدرسة العمومية على المجتمع المدني، الشريك الفعال في إنجاح أوراش التربية على المواطنة والتشبث بتوابث الأمة.
كما أكدا كذلك أن حرصهما على تكريم هذه الصفوة الجليلة من خيرة رجالات مدينة فاس الأبرار [سيتخذها تلامذة المؤسسة لا محالة، بمثابة القدوة الحسنة بالنسبة إليهم ابتداءً من هذا اليوم المشهود]، والأمر يتعلق بكل من السادة :
الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس سابقا الأستاذ عبد العزيز بوزيان، والعميد السابق للشرطة القضائية بولاية أمن فاس أحمد الشنتوفي، والدكتور محمد دالي، والأستاذ عبد القادر حادني.
وهو الحرص النبيل الذي استمد قوته من ثقافة الإعتراف الراقية البليغة [الشيء بالشيء يذكر]، أو كما قيل [لكل مقام مقال].
وذلك إنسجاما مع روح المبادرات الإنسانية النبيلة، وعرفانا باسهامات المحتفى بهم المتميزة، وعطاءاتهم الخلاقة، التي جسدت وطيلة مسارهم المهني، مقومات الإستقامة والمصداقية والنزاهة، والشفافية والوضوح، والتفاني في أداء الواجب الوطني، في أبهى صورها الحضارية الراقية النبيلة.
ورحم الله المفكر المغربي الراحل أحمد السطاتي حيث قال :
إن الإنسان العظيم لا يحيا بجسده وحسب، ولا يفنى بفناء جسده، وإنما يخلد بخلود الإنجازات العظيمة، والخدمات والقيم السامية التي قدمها للإنسانية.
جدير بالذكر أن هذا العرس الإحتفالي الذي اعْتُبِرَ الحدث التربوي بامتياز لنهاية هذا الأسبوع بمدينة فاس، تخللته معزوفات موسيقية وأغاني وطنية أدتها بنجاح الفرقة النحاسية التابعة لجمعية قافلة نور الصداقة، ألهمت حماس الجهور العريض وضيوف شرف هذا الحفل البهيج.
بالإضاف إلى اللوحات الفنية الإستعراضية الرائعة التي تغنت بمغربية الصحراء التي لا جدال فيها، والتشبث بوحدة المغرب الترابية الذي أصبح راسخا في الوجدان، والتي أبدعها تلامذة الثانوية التاهيلية إبن عربي، استحضرت أمجاد الذكرتين العطرتين، حيث تفاعل معها الجمهور الغفير الذي غصت به جنبات القاعة الكبرى للمركب الثقافي الحرية بفاس.
تميز بالحضور الوازن والمشرف لعدة شخصية مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى المنتخبين بالمجالس الترابية بفاس، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
الأستاذ الحمومي رئيس المحكمة الإدارية بفاس.
الكولونيل فوزية مندوبة المصالح الإجتماعية للقوات المسلحة الملكية بحامية فاس.
الأستاذ عبد الواحد العلوي المذغري حضر نيابة عن رئيس مجلس عمالة فاس وبتكليف منه، ويشغل كذلك منصب نائب رئيس مقاطعة المرينيين.
الأستاذة رشيدة مستحسن نائبة رئيس مقاطعة أكدال بمعية السيد عامر التسولي كاتب مجلس المقاطعة.
السيدة لطيفة خوجة عن مجلس جماعة فاس.
- أعضاء المنظمة الدولية للتعاون بالمغرب DCPM International :
- السيدة Patricia Padilla من دولة الشيلي “أستاذة مادة اللغة الإسبانية”، والسيدة Stéphanie Janzine Enciso من دولة الباراغواي الصديقة، “أستاذة مادة إعادة التزويق RECYCLAGE”، والسيد Antonio المكلف باللوجيستيك والمواكبة.
بالإضافة إلى الأطر الإدارية والتربوية والأعوان بالثانوية التأهيلية إبن عربي بفاس، وأعضاء مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء التلامذة بها، وكذا عدد كبير من فعاليات المجتمع المدني بمدينة فاس والجهة.
