تفعيلا للخطط الأمنية الإستباقية والتفاعلية والزجرية، المعتمدة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تهدف أساسا إلى محاربة الجريمة بكل أشكالها وتجلياتها، والتصدي لمظاهر الانحراف بالشارع العام الذي يهدد الإستقرار، ويشجع القاصرات والقاصرين على ولوج عالم الإجرام من بابه الواسع.
وفي إطار العمليات والحملات التطهيرية التي تقوم بها المناطق الأمنية الأربعة التابعة لولاية أمن فاس، والتي تكمن الغاية منها في التصدي للجريمة والحد منها، وإيقاف المبحوث عنهم والفارين من العدالة، كل منطقة على حدة ضمن نفوذها الترابي، تحت إشراف مباشر للسيد والي أمن فاس وبتعليمات منه.
قامت عناصر الشرطة بالمنطقة الثالثة لأمن بن دباب عين قادوس، مدعمة بفرق الأبحاث والتدخلات، وعناصر الشرطة القضائية، بحملات أمنية تمشيطية خلال 48 ساعة مضت بكل من أحياء بالخياط، بن سليمان، باب السيفر، الحي الحسني، البورنيات، كاريان الحجوي، حفرة بنسليمان، حي واد فاس، حي بنزاكور، وحي بن دباب.
مكنتها من إيقاف 101 شخصا، منهم 19 كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث وطنية أو محلية، لإقترافهم أفعال إجرامية متنوعة يعاقب عليها القانون، من بينها :
السرقات بمختلف أنواعها، الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، ترويج المشروبات الكحولية بدون رخصة، والترويج الدولي للمخدرات،
و08 أشخاص من حاملي السلاح الأبيض بدون سند قانوني.
و74 شخص منهم تم ايقافهم متلبسين بارتكاب جنايات أو جنح مختلفة بالشارع العام :
كالسرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض بالعنف والخطف.
ترويج المشروبات الكحولية بما فيها ( ماء الحياة).
ترويج المخدرات واستهلاكها.
الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
لعب القمار وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.
السكر العلني والتعاطي للتخدير من شأنه تهديد سلامة المواطنين.
كما تم حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء المختلفة الأنواع والأصناف والأحجام ، ومبالغ مالية وأشياء أخرى .
كما تمت مداهمة عدة أوكار لترويج المخدرات وأوكار الدعارة، كللت بإيقاف مروجي المخدرات وحجز كميات من المخدرات، والأسلحة البيضاء، ومبالغ مالية محصل عليها من ترويج المخدرات، كما تم إيقاف وسطاء وأصحاب أوكار الدعارة، وكذا أشخاص وجدوا في حالة تلبس بالفساد.
وفي نفس السياق، ولارتباط استعمال بعض الدراجات النارية كوسيلة نقل لاقتراف السرقات، فقد تم وضع ما مجموعه 10 دراجات نارية، بما فيها ثلاثية العجلات، بالمستودع البلدي بفاس، كونها لا تتوفر على الوثائق القانونية الخاصة بها، وتخضع للبحث حول مدى استعمالها في ارتكاب جرائم سابقة.
من أجل تعميق البحث، تم وضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
هاته الحملات التمشيطية والمداهمات الأمنية المباغثة الناجعة، خلفت ارتياحا عميقا في نفوس ضحايا هذه الأعمال الإجرامية، وفعاليات المجتمع المدني بمقاطع المرينيين، الذين أشادوا بالتفاعل الإيجابي لولاية أمن فاس، ورئاسة هاته المنطقة الأمنية، مع شكايات الضحايا، وعمليات التبليغ الفوري عن وقوع هذه الجرائم، وتمكين المصالح الأمنية من أسماء وألقاب الجناة الذين اقترفوها، مما ساهم بشكل جدي في ايقاف الجناة في ظرف وجيز، وهم في حالة تلبس.
وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على درجة الوعي بالسؤولية، والغيرة الوطنية التي أبان عنها الفاعلون الجمعويون من خلال إقدامهم على هاته المبادرات الجريئة والشجاعة.
كما إلتمسوا من الجهات الأمنية المسؤولة، الإكثار من هاته الحملات الأمنية التمشيطية، وعلى الخصوص عيد الأضحى المبارك على الأبواب، حيث عمليات السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض بالعنف والخطف، وكذا عدد ضحايا هاته الأعمال الإجرامية يسجل معدلات مرتفعة خلال هاته المناسبة الدينية.