ثانوية مولاي رشيد التأهيلية بفاس، مؤسسة تعليمية عريقة صنعت الأمجاد الراقية، وراكمت التجارب الرائدة في مجال الإبداع الخلاق والتميز البَيِّن والتنظيم المحكم، منذ تشييدها سنة 1957، خلقت نهاية الأسبوع الماضي الحدث التربوي الترفيهي بإمتياز، وذلك من خلال النسخة الأولى للتظاهرة الرياضية الحضارية : “ألعاب بلا حدود”، التي نظمتها الجمعية الرياضية المدرسية بالثانوية أيام 13 و 21 و 22 أبريل 2017، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بفاس، وبتنسيق محكم مع إدارة المؤسسة، وبدعم من طرف جمعية آباء وأمهات وأولياء التلامذة بها، وذلك تحت شعار :
التربية البدنية والرياضية تنزيل للرؤية الإستراتيجية
الحفل الختامي لهذه التظاهرة التربوية ترأسه صباح السبت 22 أبريل الحالي كل من السيدين عبد الحق الدمناتي نور رئيس مصلحة الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس، والسيد محمد الطالبي رئيس مصلحة التخطيط ،إلى جانب الأستاذة حسنية الودغيري مديرة ثانوية مولاي رشيد التأهيلية بمعية السيد محمد برزوق رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلامذة المؤسسة.
هذا العرس التربوي الأول من نوعه على صعيد المؤسسات التعليمية بجهة فاس مكناس، تميز بحضور العديد من الأطر التربوية والإدارية بهاته الثانوية النموذجية، بالإضافة إلى ضيوف شرف نذكر من بينهم الأستاذة هندة بودان نائبة رئيس مجلس عمالة فاس، والأستاذ محمد العماري عن هيئة المحامين بفاس، والحاج محمد الكليوي رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليمي الإبتدائي بالمغرب فرع فاس، والأستاذة خديجة سهبي رئيسة الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإعدادي والثانوي بالمغرب فرع فاس، وأعضاء من الفيدرابية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب فرع فاس، ورئيس الرابطة المغربية للمتدخلين المتقاعدين بمعية أعضاء من المكتب.
كما حضرته كذلك السلطات المحلية بفاس المدينة ممثلة في شخص الشيخ الحضري السيد سعيد الوزاني، والعديد من فعاليات المجتمع المدني من رؤساء وأعضاء النسيج الجمعوي بفاس المدينة، وبعض الأطر التربوية والإدارية بالمركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات باب الخوخة بمعية الأطفال اليتامى نزلاء هاته المؤسسة الإجتماعية، دون أن ننسى أعضاء جمعية مفتشي وأساتذة التربية البدنية بفاس، الذين تم تكريم العديد منهم على هامش هاته التظاهرة الرياضية التربوية.
هذا الحفل الإختتامي الذي تم افتتاحه بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني المغربي، تميز بتقديم تلامذة ثانوية مولاي رشيد التأهيلية لعروض رياضية ولوحات فنية، أبهرت الجمهور الغفير الذي تتبع أطوارها بإنضباط كبير وإعجاب أكبر بمؤهلاتهم الإبداعية الممزوجة بأثر اللمسة الفنية التي رسختها في أدائهم الإستعراضي نخبة من أساتذة التربية البدنية “نساء ورجالا”بهاته المؤسسة الذين يرجع لهم الفضل في تنظيم هاته التظاهرة التربوية بدعم مادي ولوجيستيكي من طرف جمعية آباء وأمهات وأولياء تلامذة المؤسسة، الذي أشادت به الأستاذة سمية التمصوري عضو جمعية التربية البدنية، والتي نوهت كذلك بالتحفيز والتشجيع الذين تسهر على تقديمه السيدة المديرة الأستاذة حسنية الودغيري، على رأس الأطقم الإدارية والتربوية والخدماتية بهاته المؤسسة العريقة الرائدة في مجال المبادرات الخلاقة.
التظاهرة التربوية “ألعاب بلا حدود” في نسختها الأولى التي احتضنتها ثانوية مولاي رشيد التأهيلية بفاس، تميزت فقراتها الممتعة والمتنوعة بتنظيم مسابقات ترفيهية تحت إشراف لجنة تحكيم مقتدرة ضمت أساتذة التربية البدنية بكل من مديريتي وزارة التربية الوطنية بإقليم صفرو وعمالة فاس.
كما تميزت كذلك بتقديم عروض فنية ولوحات استعراضية وأخرى رياضية، من طرف تلامذة المؤسسة من تأطير أساتذتهم في مادة التربية البدنية الذين استطاعوا في ظرف وجيز وتحت إشراف إدارة المؤسسة، صقل مواهب هؤلاء التلامذة وإبراز مؤهلاتهم المجالية وقدراتهم الإبداعية، وتطوير مهاراتهم الفردية وتسخيرها بشكل معقلن يضمن ترسيخ منظومة روح الفريق المنسجم والمتكامل، الذي يرفع التحدي الخلاق من أجل تحقيق النجاح المنشود الذي يرقى إلى سمعة الثانوية إقليميا وجهويا ووطنيا، وكذا تطلعات مديرة المؤسسة التي ترعى وتشجع وتدعم جميع الأنشطة والتظاهرات التربوية بمعية أطرها الإدارية والتربوية والخدماتية، دون أن ننسى انتظارات رئيس وأعضاء جمعية آباء وأمهات وأولياء التلامذة بها، الذين لا يدخرون جهدا في دعم ماديا ومعنويا وتأطيريا، جميع الأنشطة ذات البعد التربوي والرياضي والترفيهي والثقافي بالمؤسسة.
ثقافة الإعتراف والإحتفاء تجلت هي الأخرى خلال هذا الحفل منم خلال تكريم العديد من الفعاليات التربوية والإدارية، بالإضافة إلى تتويج الفرق التي حققت الفوز بالمرتبتين الأولى والثانية للنسخة الأولى “ألعاب بلا حدود”، وكذا منح شواهد تقديرية لجميع التلامذة المشاركات والمشاركين في هذا العرس التربوي أعضاء الفرق المشاركة.
الأستاذة حسنية الودغيري مديرة ثانوية مولاي رشيد التأهيلية، نوهت من خلال كلمتها الختامية بالنجاح الباهر الذي حققته الدورة الأولى للتظاهرة التربوية “ألعاب بلا حدود”، والذي تأتى بفضل تظافر جهود أساتذة التربية البدنية بالمؤسسة بمعية طاقم التحكيم، بالإضافة إلى جنود الخفاء الذين سهروا على ضمان التنظيم المحكم الذي ساهم في ترسيخ الإنضباط الجدي في صفوف تلامذة الثانوية الذين غصوا جنبات ساحة الثانوية بالطابقين السفلي والأعلى، وصفقوا بحرارة على إبداعات زميلاتهم وزملائهم وأدائهم الجيد الذي رفع من القيمة الفنية والصورة الجمالية لهاته التظاهرة التربوية.