حيث أبرز أن هذا الموعد الثقافي والفني السنوي الذي تضافرت فيه جهود جميع الفاعلين المحليين، يهدف بالأساس إلى تشجيع السياحة بمدينة فاس على وجه الخصوص وبجهة فاس-مكناس بشكل عام، كما يهدف إلى تعزيز جاذبيتها وإشعاع صورتها على المستوى المحلي والدولي.
وعن الغاية من إختيار شعار هذه الدورة ” الماء والمقدس”، أكد السيد عبد الرفيع زويتن أنه يعود بالأساس إلى كون الماء يعتبر مصدرا للحياة ورمزا للنقاء في المقدس العالمي وفي الشعر الصوفي، مضيفا أن هذا الاختيار يعكس الحاجة الملحة لتحسيس أكبر عدد ممكن من شعوب العالم بالإشكاليات الإيكولوجية التي تهدد كوكب الأرض والبشرية جمعاء، وهي دعوة صريحة سيوجهها هذا المهرجان لسكان المعمور للتصالح مع البيئة، والتعبئة من أجل خلق محيط بيئي نظيف للأجيال القادمة و لكوكب الأرض.
ومن أجل إنجاح النسخة ال23 للمهرجان كسابقاتها، أوضح السيد عبد الرفيع زويتن أن مؤسسة روح فاس اتخذت جميع التدابير اللوجيستيكية لتعزيز مكانة هذا الملتقى الثقافي والدولي، وذلك عبر تسويق المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها مدينة فاس والجهةجهة بكبريات الصحف والقنوات والإذاعات الدولية، وخصوصا بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتميز دورة هذه السنة من مهرجان الموسيقى العالمية العريقة بتقديم مجموعة من الأشرطة التي تم إنجازها حول المؤهلات السياحية والمواقع الأثرية وغنى وتنوع التراث الفني لمختلف المدن والأقاليم التابعة للجهة، سيتم عرضها على زوار وعشاق المهرجان، وستكون معززة بشهادات لأجانب من جنسيات وديانات مختلفة استقروا أو ازدادوا بالمغرب وعشقوا المملكة لما تتفرد به من قيم التسامح والتساكن والتعايش والانفتاح والاعتدال.
و سيشهد مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في نسخته ال 23، مشاركة عدد من الفنانين العالمين أبرزهم، مارك فيلا سهرة 13 ماي، وإيريك بيب سهرة 15 ماي، وتازيري سهرة 16 ماي، وياسمين حمدان سهرة 17 ماي، قبل أن يختتم المهرجان سهراته الفنية الكبرى بساحة باب المكينة ليلة 20 ماي بسهرة تحييها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.
وتشمل الدورة الحالية لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، جانبا فكريا من خلال (منتدى فاس) من 13 إلى 15 ماي يبحث من خلاله المفكرون والأدباء المغاربة والأجانب المشاركون فيه، مواضيع مرتبطة بشعار هذه الدورة، تكتسي طابعا أكاديميا متميزا نذكر منها : “البعد العالمي لإشكاليات الماء”، و”الماء في ظل متطلبات توصيات كوب 22 “، و”الأبعاد الروحية والدينية للماء“.