احتفالا بالعودة الطبيعية للمملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، وتحت شعار : ” من أجل مواكبة الدبلوماسية الملكية”، نظمت الهيئة الوطنية للرعاية والدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب، ومنظمة بلا حدود الإنسانية، بشراكة مع المرصد الوطني لتتبع السياسات العمومية وتدبير الشأن المحلي والجهوي، مساء الجمعة 03 مارس 2017 بالقاعة الكبرى لمقاطعة أكدال فاس، الدورة الثالثة لملتقى فاس الدولي من أجل الصحراء المغربية : حول موضوع “المغرب والاتحاد الإفريقي – الأبعاد والآفاق”.
الجلسة الإفتتاحية لملتقى فاس الدولي الثالث حول الصحراء المغربية، تميزت بالكلمة الترحيبية التي ألقتها الدكتورة فاطمة عطاري رئيسة الملتقى، والكلمة التوجيهية كذلك التي ألقاها السيد ممثل المندوبية الجهوية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بجهة فاس مكناس.
الجلسة الفكرية “لهذا الملتقى الدولي” التي ترأسها الدكتور محمد العلوي لمراني الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي اسماعيل/مكناس، بمعية الدكتور نور الدين الرايس الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز/جامعة سيدي محمد بن عبد الله مقرار، ساهم في تأطيرها كل من الأساتذة :
- الدكتور محمد زين الدين العابدين الحسيني الباحث في التاريخ العسكري، من خلال مداخلته تحت عنوان : “من أجل تحصين المكتسبات الدبلوماسية الملكية”.
- الدكتور رشيد بنعمر الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي اسماعيل/مكناس، من خلال مداخلته تحت عنوان : “عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي والتحولات الجيوسياسية”.
- الدكتور محمد العلوي لمراني الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي اسماعيل/مكناس، من خلال مداخلته تحت عنوان : “المغرب داخل المنتظم الافريقي : الأبعاد الإستراتيجية”.
هاته المداخلات الثلاث وبالنظر إلى قيمتها المعرفية، وصبغتها الأكاديمية، جسدت في مجملها الإضافة النوعية من حيث انسجامها في التطرق إلى هذا الموضوع من جميع جوانبه القانونية منها والإقتصادية، وكذا الجيوسياسية على الصعيدين الإقليمي والقاري والدولي، على اعتبار أن مضامينها يمكن اعتبارها وثيقة تاريخية يعتمد عليها، من حيث المراجع والإستدلالات التابثة.
الدكتور الحسن بوقسيمي الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز/جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تميزت مشاركته في أشغال هاته الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم استهل بها الجلسة الإفتتاحية، واختتمها بقصيدته الشعرية الوطنية التي جسدت اعتزازه بعودة المغرب إلى حظيرة المنتظم الإفريقي، في حين تمحورت مشاركة الشاعرة المخضرمة الأستاذة فاطمة الزهراء العلوي بإلقاء قصيدتها الشعرية باللغة الفرنسية.
في حين اختتمت أشغال هذا الملتقى الدولي بتلاوة برقية الولاء والإخلاص، بإسم الجهات المنظمة “الهيئة الوطنية للرعاية والدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب، ومنظمة بلا حدود الإنسانية، والمرصد الوطني لتتبع السياسات العمومية وتدبير الشأن المحلي والجهوي”، والأساتذة المؤطرين وعموم المشاركين، المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.
بعد توزيع الشواهد التقديرية، وأخذ صور تذكارية، تمت دعوة الجميع إلى حفل شاي أقامه على شرفهم مجلس مقاطعة أكدال فاس.