ليس غريبا أن يلتئم مناضلو حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بإقليم فاس “بمقر الحزب أحمد أمين”، من اجل نقد الذات، وتحديد المسؤوليات، وترتيب البيت الإتحادي، بعد تكريس المصالحة تحت إشراف رموز الحزب وحكمائه المحليين، في إطار من الصراحة والمصارحة وتقديس مصلحة الحزب، وفاء لأرواح زعمائه التاريخيين وشهدائه الأبرار.
ليس غريبا على من تبنى المشروع الإتحادي فكرا وفلسفة، عقيدة وممارسة، أن يصمد في وجه المناورات الكيدية البئيسة، والمؤامرات الخفية والمكشوفة، دفاعا عن الوجود والإستمرارية، والكينونة والهوية.
في إطار هاته القناعات الاتحادية وتحت لوائها، ترأس الكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بفاس الأستاذ جواد شفيق عضو اللجنة الإدارية للحزب، بمعية نائبيه عضو اللجنة الإدارية للحزب السيد التهامي زيزون، والأستاذ جواد الكناوي، صباح يومه الأحد 26 فبراير 2017 بمقر الحزب أحمد أمين، أشغال المجلس الإقليمي الموسع، تميز بحضور العديد من الرموز والوجوه الإتحادية بمدينة فاس قلعة النضال والصمود، والمدينة الولود للعديد من رجالات الحزب وقادته وأطره ومناضليه.
الكاتب الإقليمي جواد شفيق ودفاعا عن توابث الحزب ومرتكزاته، في علاقة مباشرة بتحولات المشهد السياسي المغربي وتقلباته الممزوجة بالتناقضات المكشوفة، والمناورات الكيدية المقصودة، والمؤامرات المعاكسة الفاشلة، والتحالفات الهجينة الهشة، التي أثرت سلبا على أداء حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وتموقعه في الخريطة السياسي، ليس بمدينة فاس والإقليم فقط، بل أيضا على الصعيد الوطني مع كامل الأسف، حيث وجه خمسة أسئلة جوهرية إلى كل القوى الحية المتشبعة بالمشروع الإتحادي ثقافة وسلوكا وممارسة، اختزلت في مضمونها سؤال الوجود والبقاء والإستمرارية، والكينونة والهوية والإستمرارية، نحيلكم عليها من خلال هذا الشريط الفيديو الذي يوثقها بالصوت والصورة، كما جاء على لسان الكاتب الإقليمي للحزب الأستاذ جواد شفيق :
جدير بالذكر أن هذا المجلس الإقليمي الموسع افتتحه المشاركون بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح المناضلين الإتحاديين الذين وافتهم المنية خلال الفترة الممتدة بين دورتي المجلسين الإقليميين الأخيرين، نذكر من ضمنهم المرحوم الفقيد الحاج محمد المرس أب الأطر الإتحادية الملتزمة الإخوة : محمد ونوفل وأنس “المرس”، كما اختتم هذا المجلس الإقليمي على ايقاع ترديد نشيد الحزب بشكل جماعي وبحماس ينم عن نجاح الإتحاديين في تكريس المصالحة الحزبية، تقديسا لمصلحة الحزب، ووفاء لأرواح زعمائه التاريخيين، وهي رسالة وجهوها إلى كل المتربصين بهذا الحزب العتيد، مفادها أن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أكبر من أن ينال منه تربص المتربصين وكيد الكائدين، ومكر الماكرين، ومؤامرات المتآمرين، أعداء الديمقراطية والوحدة والمشروع الإتحادي.