في سابقة أولى من نوعها على الصعيد الوطني، وتحت إشراف السلطات المحلية بالمنطقة الحضرية فاس المدينة، وبدعم من مجلس مقاطعة فاس المدينة، وغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس، نظمت فعاليات المجتمع المدني بفاس العتيقة، مساء الجمعة 10 فبراير 2017 بفندق تومبوكتو منطقة واد الزحون مقاطعة فاس المدينة، ندوة فكرية حول موضوع :
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي : الأبعاد والدلالات
أسهم في تأطيرها إلى جانب الأستاذ الجامعي الدكتور الحسن بوقسيمي، والفاعلين الجمعويين الحاج عبد السلام اليملاحي ومحمد الصنهاجي، وأمين عمور العضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس بالنيابة عن رئيس الغرفة، والمفضل بوجيدة نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، شخصيتان وازنتان من دولة السينغال الشقيقة، لهما رمزيتهما الروحية التصوفية الأحمدية، لإنتسابهما معا إلى الطريقة التيجانية، كما أن لهما بعدهما الدبلوماسي الموازي بفضل اعتزازهما بالإنتماء إلى دولة السينغال الشقيقة، وتقديرهما للصداقة المغربية السينغالية التي تمتد جدورها منذ نشر الإسلام بنهر السينغال على يد يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة المرابطية بالمغرب، ويتعلق الأمر بكل من :
1 – مامادو كان Mamadou Kane رئيس جمعية الجالية السينغالية المقيمة بالمغرب، وممثل القنصلية السينغالية بمدينة فاس.
2 – فضيلة الشيخ محمد فال خليفة Mamadou Fall Khalifa، ممثل الخليفة العام بالزاوية التجانية بولاية تِواوا منطقة نهر السينغال.
الفاعلون الجمعويون، والطلبة الباحثون الذين حضروا أشغال هاته الندوة الفكرية، اعتبروا مشاركة الإخوة الأشقاء السينغاليين قيمة مضافة جسدت البعد الدولي لهاته الندوة بإمتياز، وأكدت مما لا شك فيه دعم دولة السينغال الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا لقضيتنا العادلة مغربية الصحراء التي لا جدال فيها، وللعودة الطبيعية والمشروعة للمملكة المغربية إلى كنف الاتحاد الإفريقي.
فعاليات المجتمع المدني بفاس المدنية، وتقديرا منهم للمداخلة القيمة التي ألقاها السيد مامادو كان، والتي قدم من خلالها تحليلا أكاديميا لمضامين الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره بالقمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، واعتزازا من طرفهم بما تضمنته الكلمة التوجيهية التي ألقاها فضيلة الشيخ محمد خليفة فال خلال هاته الندوة الفكرية، والتي تمحورت حول البعد التاريخي للعلاقة المغربية السينغالية، قدموا لفضيلتهما شواهد التقدير والإعتراف والامتنان، عربون محبة وأخوة دائمتين مستدامتين بين الشعبين الشقيقين المغربي والسينغالي.
ومن أجل تقريبكم من مضامين الشهادات الحية التي جاءت في معرض مداخلة الأخويين السينغاليين، نضع رهن اشارتكم هذا الشريط الفيديو، وبعض الصور المؤرخة لهذا الحدث التاريخي البارز: