مدينة فاس وما أدراك ما فاس، شأنها في ذلك شأن جميع المدن المغربية الكبرى، تجوب شوارعها الفسيحة، وأزقتها الضيقة، وأحيائها الراقية، ومناطقها الهشة منها والهامشية، دراجات نارية من الحجم الكبير “T-Max، و Honda sh”، وهي دراجات نارية فائقة السرعة، وباهضة الأثمنة، حيث العديد من مستعمليها مع كامل الأسف ظروفهم الإجتماعية والمادية قد لا تسمح لهم بإمتلاكها، مما يتعين معه طرح بعض الأسئلة الموضوعية التي تفرض نفسها بإلحاح من طرف الرأي العام :
هل تتوفر هاته الدرجات النارية الفائقة السرعة السالفة الذكر، على لوحات الترقيم؟
هل يتوفر مستعملوها على رخصة السياقة، وسندات الملكية، وأوراق التأمين؟
وفي أفق التصدي لجميع أشكال الفوضى والتسيب في هذا المجال، استنفرت ولاية أمن فاس دراجاتها النارية الفائقة السرعة، ودراجيها الأمنيين ذوي التجربة الميدانية الكبيرة، والخبرة المجالية المتطورة، والتعبئة القوية المعقلنة، واليقظة المستمرة الجريئة، والتحرك الفعال المبهر، على مستوى العديد من النقط الإستراتيجية.
وتكمن الغاية من هاته الخطة الأمنية الإستباقية والتفاعلية أساسا في :
1 – التأكد من الوضعية القانونية السليمة لهاته الدراجات النارية الفائة السرعة على وجه الخصوص/
2 – سيادة القانون الذي يعلو ولا يعلى عليه.
3 – ضمان السلامة الطرقية للجميع، والحد من حوادث السير داخل المدار الحضري
4 – وحماية مستعملي الشبكة الطرقية من تهور سائقي هاته الدراجات النارية الفائقة السرعة، وتجاوزاتهم المبالغ فيها، الذين يحدثون الضوضاء والضجيج، والسلوكات الممارسات اللا أخلاقية.
5 – ضمان أمن وسلامة المواطنات والمواطنين، وحماية ممتلكاتهم من شتى أنواع السرقة والخطف من خلال التهديد بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير، وفي بعض الأحيان الضرب والجرح، والفرار بالسرعة الفائقة التي توفرها هاته الدراجات النارية التي يستعملونها كوسيلة لإقتراف جرائمهم ومغادرة مسرح الجريمة بسرعة جنونية مفرطة انتحارية.