غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مطار محمد الخامس الدولي، بعد ظهر اليوم الجمعة 27 يناير 2017، متوجها إلى الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا.
ولدى مغادرة جلالة الملك المطار، استعرض جلالته حفظه الله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية السيد محمد حصاد.
كما تقدم للسلام على جلالة الملك نصره الله، الجنرال دو ديفزيون عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال دو بريكاد العابد بوحاميد العلوي مفتش القوات الملكية الجوية، والجنرال دو بريكاد مصطفى علمي مفتش البحرية الملكية، والجنرال دو بريكاد مصطفى مستور مفتش القوات المساعدة (المنطقة الشمالية).
إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالته حفظه الله، المدير العام للأمن الوطني المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، وسفيرة إثيوبيا بالرباط السيدة ييشي تامرات بيتيو، ووالي جهة الدار البيضاء- سطات السيد خالد سفير، والمنتخبون، وممثلو السلطات المحلية.
ويرافق جلالة الملك خلال هذه الزيارة، وفد رسمي يضم على الخصوص، مستشار صاحب الجلالة السيد فؤاد عالي الهمة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
زيارة جلالة الملك إلى إثيوبيا … الإتحاد الإفريقي على موعد مع التاريخ
وفي تصريح له خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هاته الزيارة التاريخية، قال السيد بيتر فام نائب رئيس مركز التفكير الأمريكي المرموق “أتلانتيك كاونسل” ومدير “إفريقيا سانتر” :
إن زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا تعتبر “لحظة تاريخية من أجل عودة منتظرة للمغرب إلى عائلته المؤسساتية، الاتحاد الإفريقي، الذي سيعانق بالتالي مصيره للتخلص من أعباء الماضي”.
وأبرز الخبير الأمريكي المتخصص في القضايا الجيو استراتيجية الإفريقية أن :
“الزيارة الملكية تعد حدثا تاريخيا من أجل عودة منتظرة من طرف الأغلبية الساحقة من البلدان الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للمغرب إلى مكانه”، مشيدا في هذا الصدد ب “البصيرة الثاقبة للاستراتيجية الإفريقية لجلالة الملك”.
وذكر فام بأن المغرب “لم يغادر بتاتا إفريقيا وعودة المملكة اليوم إلى الاتحاد الإفريقي مطلوبة وضرورية بالنظر إلى أن القارة تواجه تحديات جيوسياسية كبيرة في مجالات الاقتصاد والأمن”، لافتا إلى ان “المغرب يعتبر معقلا للاستقرار السياسي ومنبعا لدينامية تعاون جنوب – جنوب، في خدمة التنمية المشتركة والاستثمارات بكامل القارة الإفريقية”.
وخلص إلى أن المملكة “أرضية محورية في مجال محاربة التطرف العنيف ومواجهة الايديولوجيات المنحرفة عن تعاليم الإسلام الأصيل، وفي مجال حفظ السلام بالقارة الإفريقية، كما يعتبر جسرا بين أوروبا وأمريكا وإفريقيا”.
و.م.ع
اللهم احفظه واعنه واجعل بلدنا امنا مطمئنا تحت قيادته الرشيدة
اللهم اعنه واجعل بلدنا امنا تحت قيادته الرشيدة