أكدت السلطات الإسبانية، اليوم الأحد 15 يناير 2017، أن الشرطة الوطنية بشبه الجزيرة الإيبيرية تمكنت من العثور على حوالي 10 إلى 12 ألف قطعة سلاح جاهزة للبيع، وذلك خلال سلسلة مداهمات مباغثة نفذتها في عدد من المدن الإسبانية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، كان بينها عدد من المنظومات المضادة للطيران، وهذا تطور خطير يهدد أمن واستقرار القارة العجوز التي تكاد تمتلك في كل قرية مطارا.
وجاءت هذه التطورات في إطار العملية الأمنية الواسعة النطاق، التي باشرتها الشرطة الوطنية استنادا إلى تقارير استخباراتية، منذ الخميس 12 يناير 2017، وفككت خلالها خلية أدارت “شبكة معقدة” عمت محافظات إسبانية عدة لببيع السلاح في السوق السوداء للعصابات الإجرامية، بما في ذلك المجموعات الإرهابية، متسترة وراء تجارة الأسلحة القديمة الأثرية.
خبراء الأمن الأوروبيون يرون أن مثل هذه “الاكتشافات” لا يمكن إلا أن ترفع من حالة التأهب في كافة أراضي القارة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قطعة سلاح ثقيل مضاد للطيران كالتي تم حجزها، يمكن أن تنقل بسهولة إلى أي جزء من دول أوروبا نظرا للحدود البرية المفتوحة.
ومن بين هذه الأسلحة، مسدسات قديمة من طراز “Smith & Wesson” وبنادق رشاشة من طراز “CETME”، ومن طراز “Bergman” و”Beretta” ورشاشات ثقيلة مضادة للطائرات.
وقدرت الشرطة، في تغريدة لها، الثمن الإجمالي للأسلحة المضبوطة بـ10 ملايين يورو.
واستنادا إلى نفس البلاغ، أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن الشرطة الوطنية تمكنت من تقفي آثار هذه المجموعة، في إطار التحقيق في الهجوم على المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو 2014، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص ونفذ من قبل فرنسي من أصل جزائري.
وجدير بالذكر، أن الدول الأوروبية كثفت في الآونة الأخيرة مكافحة التجارة غير الشرعية بالأسلحة على أراضي المنطقة التي شهدت خلال السنوات الماضية ارتفاعا حادا في هجمات صنفت بالعمليات الإرهابية.
وأفادت وسائل الإعلام الأوروبية بأن منفذي عدد من أفظع العمليات الإرهابية، بما في ذلك سلسلة الهجمات التي شهدتها فرنسا في 7 – 9 من يناير 2015، وعلى رأسها الهجوم على مقر صحيفة “شارلي إبدو بباريس”، وسلسلة العمليات الإرهابية في باريس التي وقعت في 13 نوفمبر 2015، ابتاعوا أسلحتهم النارية في السوق السوداء بأوروبا.
المصدر: وكالات