أعلن وزير الداخلية الفرنسي السيد برونو لو روا يومه الجمعة 23 دجنبر 2016، أنه سيتم نشر أكثر من 91 ألف عنصر من الشرطة والدرك والجيش في أنحاء البلاد لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
وقال الوزير الفرنسي إن التأهب الأمني هذا هو امتداد لعملية “سونتينال”، التي انطلقت عقب الهجوم على مقر صحيفة “شارلي أيبدو” الساخرة في باريس عام 2015، مؤكدا أن مؤشر التهديد الإرهابي “مرتفع”.
وأدلى السيد لو روا بتصريحاته هذه خلال لقاء مع رجال الأمن في محطة قطارات ليون في باريس، حيث قال :
“أردت أن أزور المحطة التي ستشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المسافرين اليوم وغدا”، مضيفا “أردت أن ألاحظ التنسيق التام بين مئات من الموظفين بما في ذلك بين الشرطيين والجنود وعناصر الأمن وموظفين السكك الحديدية الفرنسية”.
وأجاب الوزير على سؤال، إن كان ارتفاع التعزيزات الأمنية في البلاد له علاقة بهجوم برلين الأخير، مشيرا إلى أن “الأمر لا يتعلق فقط بتعزيز الأمن، ولكن بتقييم كافة التهديدات في بلدنا، وتوفير الموارد اللازمة لمواجهتها مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى تلك التهديدات”.
وخلال هذا الشهر الحالي، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد “أودوكسا” للأبحاث، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المواطنين الفرنسيين يخشون وقوع هجمات إرهابية خلال موسم الأعياد.
وتعيش فرنسا هاته الأيام العصيبة في حالة تأهب قصوى منذ هجوم “شارلي إيبدو” في يناير 2015، عندما تعرضت لسلسلة من الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم “داعش”، كان أعنفها والأكثر خسارة في الأرواح في نونبر 2015، عندما قتل لا يقل عن 130 شخصا وجرح نحو 450 آخرون في هجمات منسقة في باريس وسان دوني، احدى ضواحي باريس الشمالية.
وفي 14 يوليوز 2016، قتل 84 شخصا على الأقل في نيس في حادث دهس نفذه أحد الموالين للتنظيم المتطرف، مستهدفا حشدا خلال الاحتفالات يوم الباستيل في مدينة نيس.
وفي 26 يوليوز 2016، قتل قس ذبحا على يد مهاجمين تسلحا بالسكاكين واحتجزا عدة أشخاص، في الكنيسة الواقعة ببلدة “سانت اتيان دو روفراي” قرب مدينة روان قبل تصفيتهما في عملية نفذتها الشرطة لإنهاء الهجوم.
المصدر: وكالات