إنها ثقافة التميز الخلاق التي جسدت معالمها الإشعاعية، ومرتكزاتها الإبداعية، ومقوماتها التحسيسية، إدارة الثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس في شخص مديرتها الأستاذة الحسنية ودغيري، بتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء هاته المؤسسة في شخص رئيسها السيد محمد برزوق، وبشراكة استراتيجية بناءة متعددة الأبعاد التربوية، والأهداف الثقافية والعلمية، مع الفرع المحلي بفاس لشبكة القراءة بالمغرب، في شخص رئيسه الأستاذ محمد بولحية، وذلك من خلال احتفالها صباح يوم السبت 17 دجنبر 2016 بتأسيس نادي القراءة بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد تحت إشراف منسقته الأستاذة نعيمة زولو.
هذا المولود التربوي الجديد الذي رأى النور بفضل تظافر جهود هاته النخبة الغيورة الموهوسة بتربية الأجيال على القراءة المتأنية الهادفة الرشيدة، من شأنه فسح المجال أمام تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي رشيد، لتطوير قدراتهم المعرفية، وتمكينهم من الولوج المستحق لمجتمع المعرفة الذي أضحى اليوم ضرورة قصوى في إطار المنافسة الدولية، وعولمة المبادلات المعرفية التي تحدد مصير الدول الصاعدة، في زمن هاته العولمة التي تنبذ الأمية والجهل والهدر المدرسي، آفة الدول المتخلفة.
وترسيخا لقيم المواطنة المثلى من جانب إدارة ثانوية مولاي رشيد ومكتب جمعية آ.أ.أ التلامذة بها، وتأكيدا من جميع مكوناتها الإدارية والتربوية على تشبثهم اللامشروط بالتوابث المقدسة للأمة، افتتح هذا الحفل التربوي بآيات بينات من الذكر الحكيم رتلها أحد تلامذة المؤسسة، تلاها بعد ذلك ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي من طرف تلامذة الثانوية بمعية تلامذة مؤسسات الحوض “مدرسة الشهداء الإبتدائية – الثانوية الإعدادية قاسم أمين – الثانوية الإعدادية الأمل”، وأعضاء المكتب الوطني والفرع المحلي لشبكة القراءة بالمغرب، وضيوف هذا العرس الثقافي :
“منتخبين محليين، وممثلين عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة فاس ، ومديرة ومديري بعض مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالمنطقة، والشيخ الحضري السيد سعيد الوزاني ممثلا عن السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الأندلس فاس المدينة، وأكاديميين مرموقين، وأساتذة جامعيين، وشعراء وأدباء وفاعلين جمعويين، وكذا ممثلي بعض المنابر الإعلامية”.
تميز هذا الحفل التربوي كذلك بالكلمات التوجيهية والتربوية والترحيبية، التي تناوب على إلقائها أمام الحاضرين، كل من السيدات والسادة :
1 – منسقة نادي القراءة بالثانوية التأهييلية مولاي رشيد الأستاذة نعيمة زولو.
2 – مديرة الثانوية التأهيلية مولاي رشيد، مربية الأجيال على الوطنية الصادقة والأخلاق الفاضلة، الأستاذة الحسنية ودغيري.
3 – رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلامذة الثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب فرع فاس، الإنسان الخدوم، والفاعل الجمعوي المتحرك، السيد محمد برزوق.
4 – الكاتب العام لشبكة القراءة بالمغرب، وأحد قيدومي أساتذة مادة الفلسفة بالمغرب وبثانوية مولاي رشيد، وأحد المنضرين السياسين بمدينة فاس والمغرب، الأستاذ عبد الرحمان الغندور.
5 – الأستاذ سعيد السرغيني رئيس مقاطعة فاس المدينة، وأحد الأطر التربوية بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس.
6 – عبد الحق دمناتي رئيس الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بفاس.
مضامين هاته الكلمات، وبالنظر إلى قيمتها العلمية والمعرفية، نضعها رهن إشارتكم لكل غاية مفيدة.
هذا الحفل التربوي الذي جسد التأسيس الفعلي لنادي القراءة بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس، تميز كذلك بالزيارة الإستطلاعية لمختلف أروقة معرض الكتب الذي تم تنظيمه بذات المناسبة، كما عرف تدشين مقر نادي القراءة بالقاعة المتعددة الوسائط، من طرف الفرقاء التربويين وضيوف شرف هاته المحطة التأسيسية التربوية الخلاقة.
وقد تخلل هذا الحفل التربوي، مداخلات لبعض عضوات مكتب شبكة القراءة بالمغرب فرع فاس، أوضحوا من خلالها الأهداف ااتربوية للشبكة، وكذا برامجها المسطرة خلال السنة، ناهيك عن أبرز المحطات الثقافية التي شاركت فيها شبكة القراءة بالمغرب على الصعيد الوطني.